اخبارصحة و بيئةمصر

وزير الصحة: نعمل على تطوير الوحدات بشكل كامل بنهاية 2024 لخدمة المرضى

القاهرة/جنيف في 20 مايو/أ ش أ/ بحث وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، التوجه المصري لتطوير الوحدات الصحية بشكل كامل بنهاية عام 2024 لتصبح أكثر قدرة على استقبال المرضى من خلال تجهيز العيادات التخصصية، وتحديث قائمة الأدوية.
جاء ذلك خلال لقائهما بمقر منظمة الصحة العالمية في مدينة جنيف السويسرية بحضور المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة بجنيف السفير الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين، على هامش الاجتماع الـ 76 لجمعية الصحة العالمية، لبحث العديد من ملفات التعاون المشترك بين مصر والمنظمة، وفي مقدمتها تحديث الملف المصري المقدم للحصول على إشهاد منظمة الصحة العالمية، بالقضاء على فيروس “سي” والدور الذي تقوم به مصر للحفاظ على هذا الإنجاز التاريخي الذي أهلها لتكون أول دول العالم في الحصول على الإشهاد.
واستهل الوزير، اللقاء بنقل رسالة شكر من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمدير عام المنظمة، على مواقفه النبيلة ودعمه غير المحدود لدول القارة الإفريقية بشكل عام، ولمصر بشكل خاص، في ظل علاقات الصداقة القوية بين المدير العام للمنظمة، والرئيس السيسي، كما وجه الوزير دعوة رسمية لمدير عام المنظمة، لحضور فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، الذي يعقد في مصر خلال الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر القادم، حيث رحب المدير العام بالدعوة التي تأتي في ظل اهتمام عالمي بقضايا النمو السكاني، ومدى تأثير ذلك على صحة الشعوب ورفاهيتها .
وأكد المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور حسام عبدالغفار، أن الوزير تطرق إلى التزام مصر بالعمل الجاد مع خبراء منظمة الصحة العالمية بعد اختيار مصر كأحد المقرات الإقليمية الستة بالقارة الإفريقية والمؤهَلة لإنتاج لقاحات «الحامض الرسولي» والتطور المستمر في جاهزية خطوط الإنتاج التي تفقدها مدير عام المنظمة في أحد المصانع المصرية، خلال زيارته لمصر في أكتوبر 2022.
وقال إن الوزير توجه بالشكر للدكتور تيدروس أدهانوم، على الدعم القوي لمصر في الحفاظ على خلوها من فيروس شلل الأطفال، بتدريب كوادر وزارة الصحة، إلى جانب الدعم التقني المتميز وكذلك دعم مصر بملايين الجرعات من لقاح شلل الأطفال الفموي، والذي استخدم في العديد من الحملات القومية الناجحة، لتأمين وضع مصر الصحي في ظل التحديات الصحية التي تشهدها دول المنطقة، وانخفاض معدلات التمنيع ضد شلل الأطفال في تلك الدول.
وتابع أن الوزير أطلع مدير عام المنظمة على التطور الذي تشهده وزارة الصحة والسكان، في مجال التحول الرقمي، وانعكاس ذلك على حجم البيانات المتداولة والتي من شأنها المساهمة في اتخاذ قرارات استراتيجية سليمة، كما أطلعه على توجه الوزارة لتطوير المعاهد الفنية الصحية ومعاهد التمريض ورفع مستواها العلمي والتقني، لتتماشى مع المعايير العالمية، حيث طلب الوزير دعم المنظمة المباشر في مراجعة المناهج العلمية ومناهج التدريب لتكون ذات مواصفات قياسية تنتهي بتخريج كوادر قادرة على دعم المنظومة الصحية الوطنية والإقليمية والعالمية بشكل متميز.
وأوضح أن الوزير استعرض الجهود المصرية في مواجهة الوضع الصحي المتأزم على الحدود السودانية في ظل نزوح عشرات الآلاف، واستمرار النزاع في مناطق عدة والتأثير المباشر لذلك على تردي الخدمات الصحية الأولية، مؤكدا استمرار كافة أشكال وأوجه الدعم المصري للأخوة السودانيين، وتقديم الخدمات الصحية المطلوبة للنازحين بالشكل الذي يعزز الأمن الصحي على الحدود، مشددا على أن التعاون المشترك بين منظمة الصحة العالمية، ومصر في تلك الظروف الصعبة يمثل محوراً هاماً لحماية العالم من أزمات صحية بالغة الخطورة.
ولفت عبدالغفار إلى أن الوزير ناقش مع مدير عام المنظمة المقترح المصري الذي عرضه الرئيس السيسي، خلال لقائه أدهانوم، في شهر أكتوبر الماضي، بأن تستضيف مصر أحد مراكز التميز الخاصة بالمنظمة، لتكون ذراعاً تقنيا للمنظمة في دعم الاستقرار والأمان الصحي.
وقال إن الوزير اختتم اللقاء باقتراح للتعاون مع منظمة الصحة العالمية، من خلال المبادرة العالمية لسرطان الأطفال التي أطلقتها المنظمة والتي تتطلع مصر للاستفادة منها لعلاج مختلف أنواع السرطانات التي تصيب الأطفال، بأفضل وأحدث الخطوط العلاجية.
من جانبه، أعرب مدير المنظمة عن الشكر والتقدير للرئيس السيسي، وإعجابه بالجهود المصرية في القطاع الصحي، مشيدا بالمبادرة الرئاسية «100 مليون صحة» والتي أصبحت إحدى العلامات الفارقة في التاريخ الصحي، كما أعرب عن شكره لمصر على جهود مكافحة فيروس شلل الأطفال، ويقظة المنظومة الصحية المصرية وجاهزيتها العالية وقدرتها الكبيرة، مقارنة بالعديد من دول الإقليم.
وعبر أدهانوم، عن تقديره لجهود وزارة الصحة نحو الاتجاه الاستراتيجي الصحيح في تطوير وحدات الرعاية الأولية، ومد خدماتها لجميع المناطق في مصر، مرحبا بالتعاون مع مصر لإنجاز هذا المشروع الطموح، بالإضافة إلى دعم المنظمة لرفع مستوى الكوادر الفنية الصحية، واستعداد المنظمة لإرسال فرق من الخبراء في هذا المجال لتبادل الخبرات مع الجانب المصري.
وأكد أدهانوم تقديره الشديد لمصر في التصدي للتحديات الصحية في ظل الأزمة السودانية، وتسخير الإمكانيات المصرية لدعم ورعاية المواطنين السودانيين جنباً إلى جنب مع رفع درجات الاستعداد، وتكثيف أعمال الرصد على الحدود المشتركة، مختتما كلمته بالتأكيد على ضرورة التعاون مع مصر لضمان الأمن والاستقرار الصحي في المنطقة التي تشهد تحديات سياسية، ستنعكس بلا شك على الوضع الصحي.

م ع أ/ن ه ل
أ ش أ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى