اخبارمقالات

نسرين طارق تكتب: الذكاء الاصطناعي عامل من بنها

الذكاء الاصطناعي تلك التقنية الجديدة التي اجتاحت العالم العام الماضي وانبهر الكل بهذه النقلة الجبارة في كتابة المحتوى وترجمة النصوص والبحث والتوقع لأي موضوع واقتراح حلول وأفكار جديدة بناء على المعلومات المتاحة لديه.. بل وتطور الأمر لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الاستشارات الطبية البسيطة وكذلك وظف الغرب الذكاء الاصطناعي كمحامي.

اختلفت الاغراض التي يستخدم فيها الذكاء الاصطناعي على كافة المستويات وظن البعض ان الذكاء الاصطناعي في وقت من الاوقات سيحل مكان الانسان وتستطيع الشركات والمؤسسات الاستغناء عن العامل البشري بالذكاء الاصطناعي فى وظائف كثيرة مثل الترجمة وكتابة النصوص والرد الالى وغيرها.

الانسان متحيز لافكاره وقناعاته أما الذكاء الاصطناعي متحيز لمن؟

من المثير للحيرة ان نجد ان الذكاء الاصطناعي متحز لسياسات معينة وليس حياديا ولا منصف.. الذكاء الاصطناعي مسيس، كلامي موجه للقراء الاعزاء مستخدمي الذكاء الاصطناعي في كتابة النصوص أو الرد على الأسئلة.

اللي جرب برنامج الذكاء الاصطناعي التابع لجوجل “بارد” البرنامج ممكن تسأله عن أي حاجة يرد عليك بمنتهى البساطة والسرعة.. يعنى مثلا لو سألته عن مصير أوكرانيا بعد انتهاء العملية العسكرية الروسية هناك هيرد عليك “بارد” بمنتهى السرعة ويكتبلك مصير أوكرانيا عسكريا واقتصاديا وعلاقتها بالدول كلها ويشرح كل التفاصيل واثار الحرب على أوكرانيا وهكذا.. انما لو سالته نفس السؤال على الاحداث الجارية في غزة يرد عليك بمنتهى البراءة انا غلبان ده انا مُجرد نموذج لغوي، لذا لا أستطيع مساعدتك في ذلك.

وهكذا لو سالته عن خطط إسرائيل في غزة يرد عليك نفس الرد يا بيه انا غلبان..

حتى الذكاء الاصطناعي بيعمل من بنها.. لما القضية تتعلق بالحاج صاحب البيت!!

مع الاعتذار لأهلنا واصدقائنا البنهاوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى