اخبارتقارير

مصر تحمي رعاياها فوق أي أرض وتحت أي سماء فعليًا

كتب: أحمد علي

للدولة المصرية تجارب عديدة ناجحة في إجلاء رعاياها من قلب الأزمات، وتعددت النجاحات في عدة مشاهد، مع اختلاف الأجواء والصعوبات إن كانت أمنية او سياسية أو جغرافية، ربما يمكن استلهام جملة من تكرار هذه النجاحات، مثل “حامل الجواز المصري تحت حماية القوات المسلحة المصرية.. فوق أي أرض وتحت أي سماء”، فعلًا وليس قولًا.

وبدون أي شعارات رنانة أو بيانات عنترية للحفاظ على سلامة الرعايا كما تفعل معظم دول العالم، تتحرك مصر فعليًا في صمت لإجلاء وإنقاذ رعاياها في شتى بقاع العالم بطائراتها العسكرية، والتي تتوقف الأحداث لحين إقلاع الطائرات بالمصريين للعودة لأرض الوطن، وظهر ذلك جليًا في عدة أزمات منها على سبيل المثال لا الحصر:

الصين
في مارس 2020، إجلاء المصريين من ووهان الصينية إبان وباء (كوڤيد – 19)، وإعادتهم على النجيلة في مطروح مع طاقم الطائرة وتم تجهيز الفندق خصيصًا لهم لقضاء فترة الحجر الصحي الثلاث أسابيع للتأكد من سلامتهم لضمان عدم إنتشار الوباء.

في المقابل تركت دول” عظمى” رعاياها تحت رحمة الوباء أو العودة على نفقتهم الخاصة، ومنها مشهد إجلاء الأمريكان الذين أجلتهم الولايات المتحدة الأمريكية في طائرة مختلطة بالأصحاء والمصابين بكوڤيد 19 مع وضع عازل بلاستيك بينهم في الطائرة.

أفغانستان
وفي أغسطس 2021، إجلاء المصريين من أفغانستان بعد هروب الجيش الأمريكي وسيطرة حركة طالبان على الدولة، بينما مات مئات الرعايا الأجانب على مدرج الطائرات تحت الطائرات وبسبب التدافع، أملاً في الحصول على فرصة للنجاة من الجحيم الذي ينتظرهم إذا ما تُركوا في يد طالبان.

أوكرانيا
وفبراير 2022، إجلاء المصريين من أوكرانيا عقب بدء العملية العسكرية الروسية، من خلال بولندا ورومانيا وقصف روسيا العنيف على أوكرانيا، بينما طالبت دول العالم رعاياها بالبقاء في منازلهم أو الهرب لأي مكان آمن.

السودان
أيضًا في أبريل 2023، إجلاء المصريين من السودان منذ بدء الحرب بين مليشيا الدعم السريع والجيش السوداني، أجلت القوات المسلحة المصرية رعاياها وقواتها التي كانت في مهمة تدريبية فور بدء الاشتباكات، وفرض هدنة لوقف إطلاق النار لحين إجلاء المصريين من السودان.

وتلك بعض الشواهد فقط على تواصل الدولة المصرية مع أبنائها في الخارج، وحمايتهم بأساطيلها وقت الأزمات والصراعات في بقاع العالم.

العمل في صمت وتركيز يأتي بثماره دائمًا، على عكس التصريحات العنترية والتغني بالقوة والأساطيل التي سرعان ما تكذبها الظروف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى