تحل اليوم 15 أغسطس ذكرى ميلاد الشقيقين الأشهر في الفن المصري وهما وهدى سلطان، حيث ولد الأول في مثل هذا اليوم من عام 1918 أما هي فولدت عام 1925، وتميز كل منهما بحنجرة ذهبية وصوت من السماء وموهبة عبقرية في الفن بشتى أنواعه.
ولد الشقيقان بمدينة طنطا، ولأن موهبة محمد فوزي كانت مبكرة فقد انتقل إلى القاهرة ليبدأ مشواره الفني وبعد أن وضع قدمه بقوة وثبات في عالم الفن والنجومية فوجيء بشقيقته هدى سلطان تتبعه إلى القاهرة بحثاً عن النجومية وإبراز مواهبها الفنية في الغناء والتمثيل، ولكن الأمر لم يرقه فقرر إثنائها عن هذا التفكير وبعد محاولات عديدة وأمام إصرارها الشديد كانت القطيعة التي دامت لسنوات عديدة.
ولكنه وبعدما بدأ اسمها وموهبتها تظهر للعيان، اشتاط غيظاً ولم يتمالك نفسه واجتمع مع مجلس العائلة الذي وصفها بأنها تسيء لسمعتهم وتجلب لهم العار وقرروا التخلص منها وكان أول من تحمل مسؤولية العقاب بعد قتلها هو محمد فوزي ولكن مع انتهاء المجلس تقرر المحاولة معها لمرة أخيرة قبل الإقدام على قتلها.
ولكن القدر لعب دوره في القصة وسقط محمد فوزي فريسة للمرض الذي عانى منه لسنوات طويلة، وهنا تحركت نسيت هدى ما عزم عليه شقيقها للتخلص منها وهرعت إليه لتكون في خدمته وتحت أمره طوال فترة مرضه، وبعد تعافيه بعض الشيء وجد نفسه مدين لها بالعرفان وكان الصلح بينهما واعترافه الكامل بموهبتها، بل والتعاون معها فى عدد من الألحان والأفلام.
