اخبارسياسةمصر

محافظ الإسكندرية لـ “أ ش أ”: نحظى بدعم كامل من الرئيس السيسي لجعل المدينة مركزا لوجيستيًا متكاملًا

محافظ الإسكندرية في حواره مع “أ ش أ”:
– القيادة السياسية تخطو بخطوات ثابتة للتصدي للتغيرات المناخية بالإسكندرية
– افتتاح مشروع تطوير حلقة السمك التاريخية في غضون 4 أشهر ونسب الإنجاز تخطت 85%
– تطوير خط سكة حديد أبوقير ليصبح نظام “مترو كهربائي” بتكلفة إجمالية 1.5 مليار يورو
– مخطط استراتيجي لتطوير ورفع كفاءة جميع المواقع الأثرية والتراثية والانتهاء من تطوير المتحف اليوناني الروماني قريبًا
– توفير كامل الدعم والرعاية للأسر المتضررة من عقار سيدي بشر المنهار

الإسكندرية في 17 يوليو /أ ش أ/ حوار: إيهاب ثابت وأحمد بسيوني
قال محافظ الإسكندرية محمد الشريف إن المحافظة باعتبارها العاصمة الثانية حظيت بكامل الدعم والرعاية من الرئيس عبدالفتاح السيسي في ظل الجمهورية الجديدة، والدليل هذا الكم الهائل من المشروعات القومية والتنموية المنفذة على أرض الإسكندرية خلال السنوات التسع الأخيرة والتي ستسهم بشكل كبير في جعل عروس البحر الأبيض المتوسط مركزا لوجيستيا متكاملاً، مما سيعمل على دعم الحركة الاقتصادية بشكل عام، ويعود بنفع كبير على المدينة الساحلية الساحرة.. مشيرا إلى أنه تمت صياغة المُخطط الاستراتيجي لمدينة الإسكندرية 2032.
واستعرض الشريف- في حواره مع وكالة أنباء الشرق الأوسط- أبرز المشروعات القومية المنفذة، ومنها مشروع “تطوير ميدان محطة مصر” ومبنى محطة مصر التاريخي، والسوق الحضاري بميدان محطة مصر، ومشروع نفق وكباري السادات، والذي ساهم في حل مشكلة مرورية مزمنة في الإسكندرية، ومشروع تطوير حلقة السمك، والتي كانت آيلة للسقوط، ولكن الدولة بدأت في ترميمه، وتطويره وفق أحدث النظم لخدمة أهالي الإسكندرية.
وأشار إلى أن مشروعات الطرق من أهم المشروعات المُنفذة بالإسكندرية، ويأتي في مقدمتها مشروع محور المحمودية، ومشروع محور المشير أبوذكري (محور التعمير)، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال تطوير وتكريك بحيرة مريوط، والتي تمت بتوجيهات مباشرة من الرئيس السيسي من أجل حماية الثروة السمكية ومضاعفتها، وتوفير فرص عمل للصيادين، فضلا عن الشكل الحضاري لهذه البحيرات.
وتطرق المحافظ إلى مشروع الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بالإسكندرية، والذي يعتبر من أهم المشروعات التي تشهدها المحافظة، مضيفًا “بدأنا منذ العام الماضي في إنشاء شبكة صرف مياه أمطار منفصلة بالكامل عن شبكة الصرف الصحي، وأنفقنا 1.4 مليار جنيه، وبدأ المواطن السكندري يشعر بأن المشكلة بدأت تقل حدتها في المناطق التي تم تنفيذ شبكة صرف الأمطار فيها”.
ولفت إلى أن المشروع يهدف إلى الفصل الجزئي لشبكات الأمطار والصرف الصحي في بعض المناطق المتضررة من تداعيات التغيرات المناخية في موسم نوات الشتاء على أقرب مسطح مائي مباشر، ويتم تنفيذ الاستراتيجية على عدة مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى تنفيذ مشروعات تستهدف حل مشكلات تراكم وتجمع مياه الأمطار.
وأوضح المحافظ أنه تم الانتهاء من ثلاثة مشروعات خلال ثلاثة أشهر فقط، بمناطق: الشاطبي، وكليوباترا، ولوران، داخل أحياء وسط وشرق والمنتزه أول، وتم البدء في تنفيذ ثلاثة مشروعات أخرى: تضمنت مشروعات المرحلة الأولى من الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار في نطاق أحياء شرق والمنتزه أول، وذلك في منطقة سموحة (النقل والهندسة- ميدان فيكتور عمانويل) وسيدي بشر (محمد نجيب وخالد بن الوليد وشارع 57)، وتعد جميع هذه المناطق نقاطا ساخنة في أوقات النوات وأماكن لتراكم مياه الأمطار بكميات كبيرة، والتي كانت تعيق الحياة الطبيعية للمواطنين أثناء فترات النوات، بسبب عدم استيعاب شبكة الصرف الصحي لكميات الأمطار الهائلة التي تتعرض لها المحافظة في فترة قصيرة.
وأكد محافظ الإسكندرية أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي تخطو بخطوات ثابتة للتصدي لمخاطر التغييرات المناخية، وذلك من خلال حزمة من المشروعات القومية الكبرى، والتي كان للإسكندرية نصيب كبير منها؛ وعلى رأسها: مشروعات حماية شواطئ الإسكندرية من ظاهرة النحر، وكذلك حماية المناطق المعرضة للخطر بسبب ارتفاع منسوب المياه.
ولفت إلى أن محافظة الإسكندرية قامت بالتعاون مع الهيئة العامة المصرية لحماية الشواطئ بتخصيص مليارات الجنيهات لإنشاء أعمال الحماية البحرية بطول الساحل أمام محافظة الإسكندرية، وذلك لحماية طريق الكورنيش من العواصف والنوات؛ مضيفًا أن مشروعات حماية الشواطئ تهدف إلى حماية البنية التحتية والمنشآت التاريخية مثل قلعة قايتباى والثقافية مثل: مكتبة الإسكندرية مع عمل توسعة لطريق الكورنيش، وزيادة الأماكن المخصصة للسائحين والمصطافين من خلال زيادة المنطقة الشاطئية، وتوفير أماكن للرياضات المائية، وتنفيذ مشروعات استثمارية اقتصادية وسياحية وترفيهية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل من خلال تنشيط السياحة والمشروعات الاستثمارية، واستحداث بعض الشواطئ الرملية التي اندثرت بسبب توسعة الكورنيش أو النحر.
وردًا على سؤال حول تطوير المناطق غير المخططة.. قال المحافظ إنه تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي، بتوفير حياة كريمة للمواطنين ورفع العبء عن كاهل الأهالي في المناطق الأشد احتياجًا، فقد تعاونت المحافظة مع صندوق التنمية الحضرية التابع لرئاسة مجلس الوزراء لتطوير ورفع كفاءة 6 مناطق غير مخططة هي (العصافرة قبلي، وسيدى بشر، ودانا والمحروسة، وعزبة محسن، والدخيلة الجبلية، والحضرة الجديدة)، وذلك بعد أن تم إدخال العديد من الخدمات لها مثل: (تنفيذ مشروعات صرف صحى لخدمة المناطق، وإنارة الشوارع، ورصفها عقب الانتهاء من المشروعات الخدمية)، وقد بلغت إجمالي تكلفة أعمال التطوير في المناطق الستة نحو 721 مليون جنيه.
وأضاف المحافظ أن نسبة إنجاز أعمال التطوير بمنطقة الدخيلة الشمعدان حتى الآن قد بلغت 100%، وقد بلغت نسبة إنجاز أعمال التطوير بمنطقة العصافرة قبلي 100%، أما عن منطقة سيدي بشر قبلي فقد بلغت أعمال التطوير 95%، وفي محسن الكبرى بلغت نسبة التطوير 98%، و في دنا والمحروسة بلغت نسبة إنجاز الأعمال 92%، وفي الحضرة الجديدة بلغت نسبة إنجاز الأعمال 98%.
وأشار محافظ الإسكندرية إلى أنه سيتم قريبا البدء في تطوير ورفع كفاءة منطقة المعمورة البلد، بتكلفة تقدر بنحو 2.5 مليون يورو، بتمويل من الاتحاد الأوروبي والوكالة الألمانية وصندوق التنمية الحضرية، ومن المقرر إقامة العديد من المشروعات بهذه المنطقة منها: رصف منطقة حوض الطماطم، وإنشاء مبنى جديد بمدرسة الشهيد محمد رمضان لتخفيف الكثافة الطلابية في الفصول، وإنشاء مبنى بمستشفى أبو قير العام، وأعمال تطوير لوحدتين صحيتين لخدمة أهالي المنطقة، بالإضافة إلى تطوير غرفتي كهرباء تخدما المنطقة وغيرها من أعمال التطوير.
ولفت إلى المشروعات القومية لتطوير المناطق غير الآمنة، وأهمها منطقة غيط العنب التي تحولت إلى منطقة بشائر الخير، حيث شهدت تنفيذ 84 ألف وحدة، لسكان كافة المناطق غير الآمنة، كما بدأ استيعاب سكان المناطق غير المخططة ضمن هذا المشروع، ومنطقة طلمبات المكس، كأحد المناطق غير الآمنة، التي نجحت الدولة في إزالتها وبناء مكان بديل، بالإضافة إلى قيام الدولة بتنفيذ مشروعات بديلة أو توسع عمراني يوفر بدائل للشباب السكندري منها مشروع مدينة مشارف بالعامرية، وتشهد تشييد حوالي 80 ألف وحدة إسكان متنوعة، لتناسب كافة احتياجات الأسر السكندرية بكافة مستوياتها، وتوفير مجتمع متكامل يضم كافة الخدمات.
وحول أبرز مشروعات الطرق داخل نطاق محافظة الإسكندرية خلال العام الحالي، قال المحافظ إنه من المقرر رصف 114 شارعا بنطاق جميع الأحياء هذا العام ضمن الخطة الاستثمارية؛ أي بإجمالي أطوال تصل إلى 84 كم وقد تم تخصيص 170 مليونا هذا العام لرصف شوارع الإسكندرية، وقد تم مراعاة الاستجابة لشكاوى المواطنين والشوارع التي تخدم كثافة سكانية عالية، بالإضافة إلى الشوارع التي تخدم أماكن خدمية كالمدارس والمستشفيات، بالإضافة إلى خطط إعادة الشيء لأصله عقب انتهاء شركات المرافق من أعمالها.
وأوضح المحافظ أنه استجابة لمطالب المواطنين بشأن رصف شارع الترعة المردومة فقد تقرر إدراجه ضمن أقرب خطة لرصف الطرق، كما إنه من المقرر استكمال أعمال رصف شارع مصطفى كامل.
وأضاف المحافظ أن افتتاح مشروع (تطوير وتخطيط ميدان محطة مصر) يُعد استكمالا لمسيرة التنمية والإنـجازات التي تتم فى المحافظة، كما تشرفت الإسكندرية بافتتاح رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي (الممشى السياحي بكباري ونفق السادات)، والذي صُمم ليمثل الشكل الحضاري والهوية البصرية المميزة لمدينة الإسكندرية وتشجيع مواطني الإسكندرية على التريض والتنزه.
وردًا على سؤال بشأن آخر تطورات مشروع مترو الإسكندرية، باعتباره حلمًا لكل الإسكندرانية.. قال محافظ الإسكندرية إن وزارة التعاون الدولي الأيام الماضية وقعت اتفاقًا مع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية “AIIB” للمشاركة في تمويل مشروع مترو أبوقير بالإسكندرية بقيمة 250 مليون يورو، وهو ما يعزز تنفيذ المشروع الذي يهدف إلى تطوير خط سكة حديد أبوقير الذي يربط وسط الإسكندرية بمنطقة أبوقير شمال شرق المحافظة ليصبح نظام “مترو كهربائي” يسهم في خفض التكدس المروري بالإسكندرية، ويدعم التحول إلى وسائل نقل صديقة للبيئة ويقلل الانبعاثات الضارة، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 1.5 مليار يورو بتمويل مشترك من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.
وأضاف الشريف أن المشروع من أهم المشروعات التي تدعم جهود الحكومة المصرية لتعزيز وسائل النقل صديقة البيئة وخفض انبعاثات الكربون، مؤكدا أن المشروع يعمل على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين بسبب توفير الوقت والتكلفة، وتحفيز السكان على استخدام وسائل النقل العام، وتحسين صورة الإسكندرية أمام زوارها.
وبسؤال محافظ الإسكندرية عن نسب الإنجاز في مشروع تطوير حلقة السمك التاريخية وسط المدينة.. أوضح محافظ الإسكندرية أن نسب تنفيذ أعمال إنشاء مشروع حلقة سمك حضارية وسياحية تليق بعروس البحر الأبيض المتوسط قد تعدت الـ 85%، ومن المقرر الانتهاء منه خلال من 3 إلى 4 أشهر، مشيدًا بالمجهود الكبير الذي يبذله أساتذة كلية الهندسة وجميع القائمين على المشروع.
وحول ملف الرقمنة باعتباره أحد الملفات التي تعمل الدولة على تطويره.. أشار الشريف إلى أن منظومة التحول الرقمي تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية نحو التحول الرقمي وحوكمة الخدمات وتحقيق الشمول المالي، مضيفًا أن هناك تنسيقا كاملا على كافة الأصعدة بين المحافظة وبين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ووزارة التنمية المحلية حتى تعمل هذه المنظومة بكل فاعلية بالأحياء.
وأوضح محافظ الإسكندرية أنه تم الانتهاء من الميكنة الكاملة لعدد 9 مراكز تكنولوجية بالأحياء، بالإضافة إلى إطلاق خدمة “QR Code” الموحد وهو من الخدمات الجديدة التي تقدمها المحافظة، والتي تتيح للمواطن الوصول إلى كافة الخدمات المقدمة داخل المراكز التكنولوجية أو خدمات الأماكن الأخرى.
ونوه المحافظ بأنه تم الانتهاء من تدريب ورفع كفاءة جميع العاملين بالمراكز التكنولوجية بالأحياء، مؤكدا أن المنظومة الرقمية تعد نقلة نوعية كبيرة وفريدة من نوعها تتم بالإسكندرية لرفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطن السكندري، وتتيح الخدمات الحكومية الخاصة بالأحياء والمدن والدواوين عن بعد وعبر شبكة الإنترنت، وتعمل على توفير الجهد والوقت، وتبسيط إجراءات الحصول على الخدمات.
وردًا على سؤال بشأن مخطط المحافظة لإعادة عروس البحر كواجهة سياحية متكاملة، حيث تتمتع المدينة بمقومات وإمكانيات هائلة سواء على صعيد السياحة الثقافية والدينية والتاريخية.. قال محافظ الإسكندرية إن المدينة تتمتع بالعديد والعديد من عوامل الجذب السياحي؛ فهي مدينة تاريخية، وبها الكثير من الأماكن الأثرية والسياحية، والتراثية، والثقافية المتميزة، وتزخر بالعديد من المزارات السياحة، والدينية، كما أنها ملتقى للحضارات على مر العصور، مما جعلها مقصدًا سياحيًا وترفيهيًا للمصريين والأجانب من كل الجنسيات.
وأضاف الشريف أن المحافظة بجميع أجهزتها تبذل أقصى ما في وسعها؛ للحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي الهائل الموجود على أرض الإسكندرية سواء من مواقع أثرية أو مواقع حضارية، بالإضافة إلى العمل على زيادة عوامل الجذب السياحي بالمدينة، من خلال تقديم كافة سبل الراحة لزوار المدينة سواء من المحافظات الأخرى أو من خارجها، مشيرًا إلى أن هناك مخططًا ورؤية استراتيجية لتطوير ورفع كفاءة جميع المواقع الأثرية والتراثية فى الإسكندرية؛ للحفاظ عليها وعودتها إلى سابق عهدها.
وأشار إلى أن المحافظة شهدت مؤخرًا افتتاح أقدم جبانة بالإسكندرية، وهي جبانة الشاطبي الأثرية بعد عملية ترميم استغرقت 3 سنوات، لحمايتها مما تعرضت له من آثار المياة الجوفية والظروف الجوية وتم فتحها للزوار، بالإضافة إلى أن المحافظة في انتظار افتتاح المتحف اليوناني الروماني، والذي تفقد رئيس الوزراء أعمال التطوير التي تتم في المنطقة المحيطة به خلال زيارته الأخيرة للإسكندرية، ومن المقرر أن يخلق عنصر جذب جديدًا للسياحة بالمدينة لما يضمه من قطع أثرية مختلفة.
وأوضح المحافظ أنه تم تطوير عدد من المتاحف والمقاصد السياحية بالإسكندرية، ومنها متحف المجوهرات الملكية، والمتحف اليوناني الروماني الذي يتم العمل على انتهاء تطويره بنهاية الشهر الجاري، مشيراً في هذا الصدد إلى أن هناك توجيهاً من الرئيس السيسي بعدم اقتصار التطوير على مبنى المتحف اليوناني الروماني، وإنما يشمل المنطقة المحيطة بالكامل، فضلاً عن أعمال تطوير حدائق المنتزه.
وأكد أنه تم إطلاق إشارة البدء لإعادة تطوير ورفع كفاءة شارع النبي دانيال بطول 730 مترا، وهو أقدم وأعرق الشوارع في عروس البحر الأبيض المتوسط، وهو بمثابة مجمع للأديان السماوية الثلاثة حيث يضم، الكنيسة المرقسية وهي أقدم كنيسة في إفريقيا، ومعبد إلياهو وهو أقدم المعابد اليهودية التي شيدت في الإسكندرية، ومسجد النبي دانيال، وهو ما يخلق حالة فريدة من تجمع الأديان في أنحاء العالم ويعد تجسيدا مصريا حقيقيا لمقولة “إن الدين لله والوطن للجميع”.
ونوه المحافظ بأن المحافظة شهدت أيضًا مشروع تطوير أكاديمية الفنون وعدد من المراكز الثقافية، ومركز الحرية للإبداع، كما قمنا بتطوير بعض الميادين والشوارع التاريخية مع الوضع في الاعتبار الحفاظ على الهوية البصرية والثقافية للمحافظة، بالإضافة إلى الانتهاء من تطوير ميدان محطة مصر مع الاحتفاظ بالطابع التراثي للمكان وزيادة المساحات الخضراء به، وهو ما يسهم في زيادة الجذب السياحي.
وحول أوجه الاستفادة من مشروع الهوية البصرية لدعم السياحة في عروس البحر.. قال المحافظ إن مشروع الهوية البصرية يهدف إلى إظهار الإسكندرية بشكل يجمع بين عراقة الماضي وأصالة الحاضر، من خلال إعداد تصاميم حديثة نابعة من تاريخ وحضارة المدينة وتراثها العريق، ويكون بمثابة مرجع شامل يعكس تفرد مدينة الإسكندرية، ويحافظ على القيم التراثية في العناصر البصرية التي تؤثر على انطباع المواطنين والزائرين للمدينة وتعزز القيمة السياحية للإسكندرية.
وأضاف الشريف أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين المحافظة والجامعة الألمانية في السابق، واستلام وثيقة حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالمشروع، وتم توقيع بروتوكول نهائي مع الجهات المعنية للبدء في تنفيذ المشروع، وتم افتتاح مخرجات مشروع الهوية البصرية التي تم تنفيذها على شواطئ الإسكندرية؛ حيث تم تغيير بوابات دخول الشواطئ وأشكال وألوان الشماسي وكذلك المنشآت الخشبية المتهالكة بأخرى جديدة تحمل معالم الهوية البصرية، بالإضافة إلى تغير أشكال مواقف الأتوبيسات على الكورنيش، بما يتناسب مع الهوية البصرية للمدينة.
وفيما يتعلق بملف النظافة، والذي شهد تطورًا كبيرًا في المحافظة في الأونة الأخيرة.. قال الشريف إنه في ضوء توجيهات الرئيس السيسي بجعل مدينة الإسكندرية نموذجا يحتذى به في منظومة النظافة على مستوي المحافظات، فقد تم دعم منظومة النظافة بعدد 394 معدة جديدة متنوعه بقيمة 280 مليون جنيه.
وأكد الشريف أن جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تعمل باستمرار على رفع كفاءة منظومة النظافة لتنال رضا الشارع السكندري عن منظومة النظافة، مشيرا إلى أنه تم تطبيق منظومة الجمع المنزلي والنمطي والنقل، وكذلك الكنس الآلي واليدوي بالشوارع، والخدمات المميزة وتشمل غسيل الشوارع والميادين والكبارى والأنفاق.
وردًا على المزاعم بحجب كورنيش الإسكندرية عن رواده ومحبيه.. أوضح المحافظ أن كورنيش الإسكندرية من الأنفوشي حتى المنتزه يبلغ طوله 17.359 كيلو متر والمجحوب منه 3.529 كيلو متر فقط، وقد قامت أجهزة المحافظة بإزالة أغلب ما يجحب رؤية البحر، حيث تمت إزالة كافة الإشغالات الخشبية والحواجز المقامة على الشواطئ بشكل غير قانوني وإزالة المخالفات لبعض الكافيتريات وكذلك تقليم الأشجار، وتقليل ارتفاعاتها بما لا يعيق رؤية البحر، كما تم فرض الغرامات المالية اللازمة للمخالفين والتنبيه على المستأجرين بتحويل هياكل منافذ البيع المقامة على الشواطئ إلى زجاجية لضمان عدم حجب الرؤية.
وحول عقار سيدي بشر المنهار.. أكد محافظ الإسكندرية أنه تم تكليف مدير مديرية التضامن الاجتماعي وجميع الجهات المعنية، بتوفير كامل الدعم والرعاية اللازمة لقاطني العقار والبالغ عددهم نحو 16 أسرة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة من المنشآت الآيلة للسقوط، بمشاركة أساتذة من كلية الهندسة لمعرفة الأسباب وراء انهيار العقار، ومعاينة سلامة المنشآت المجاورة، وتم فرض كردون أمني حول محيط العقار لإبعاد المارة عن موقع الحادث، والأمر حاليا بين يدي النيابة العامة للتحقيق في الحادث ومحاسبة المتسبب.
وبسؤاله عن فتح شاطئ النخيل أمام الرواد هذا الصيف.. أكد محافظ الإسكندرية أنه تم تأجير الشاطئ لأحد المستثمرين وتم التنبيه عليه بعدم فتح الشاطئ أمام المصطافين إلا بعد استكمال منظومة الإنقاذ، وتم وضع هذه المنظومة تحت إشراف الاتحاد المصري للغوص والإنقاذ، ولم يتم السماح بنزول البحر إلا بعد استكمال منظومة التأمين والإنقاذ، مع وضع نسبة خصم 50% على سعر تذكرة الشاطئ كميزة نسبية لسكان مدينة 6 أكتوبر.
وأشار المحافظ إلى وضع كاميرات مراقبة بطول خط الشاطئ لتحديد حالات الغرق، وأغلب حالات الغرق تحدث نتيجة تسلل الشباب للشاطئ، وخاصة ليلاً، في وقت لا يسمح فيه بالسباحة من الأساس.
وحول التعامل مع أزمة انتشار “التوك توك” بالمدينة.. قال المحافظ إن لدينا أكثر من 300 ألف “توك توك” بالإسكندرية ونحن من أقل المحافظات في استخدامه، ويجب أن نعلم أنه ظاهرة اجتماعية لها سلبياتها وإيجابياتها وسلبياتها أكثر من إيجابياتها، ودائما ما نشدد على رؤساء الأحياء وجميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بتكثيف الحملات الدورية والمفاجئة لضبط المخالفين وإزالة الإشغالات والتعديات، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية الصارمة تجاه المخالفين، حيث يتم التحفظ على “التكاتك” والتروسيكلات التي تسير عكس الاتجاه لتحقيق السيولة المرورية، كما حددنا المحاور الرئيسية والطرق العامة التي يحظر سير مركبات “التوك توك” والتريسيكل والنقل البطيء عليها وإلا سيتم التحفظ عليها وتوقيع الغرامات الفورية.
وفي الختام.. وجه محافظ الإسكندرية رسالة إلى كل الإسكندرانية: “لقد عاهدت الله منذ اليوم الأول لتولي منصب محافظ الإسكندرية أن أعمل بكل ما أوتيت من قوة وإخلاص لخدمة عروس البحر الأبيض المتوسط، فلا ندخر جهدًا أو وقتًا لنعيد إلى المدينة الساحرة وجهها المشرق، نغرس بذرة التطوير والتنمية اليوم ليجني ثمارها أبناؤنا في الغد القريب، فنضع طموحات الأجيال القادمة نصب أعيننا ونعمل دون كلل أو ملل من أجل تحقيقها مستعينين في ذلك بالله أولاً ثم بأبناء الوطن، لذا أرجو من كل شاب العمل بجد وحب لخدمة مدينته لتكون في مصاف الدول المتقدمة.. وأريد أن أطمئن أهالي الإسكندرية أن جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تعمل بأقصى جهدها للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم في جميع المجالات، كما إننا على دراية بالمشكلات المتواجدة في الشارع السكندري ونعمل جاهدين على حلها، ونتمنى من أهالي الإسكندرية الكرام مساعدتنا ودعم الأجهزة التنفيذية لتحقيق كل ما فيه صالح لهم”.

أ د ه / إسر
/أ ش أ/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى