اخبارسياسةفرنسا

في أول فعالية في “بيت مصر” بباريس .. وزيرة الهجرة تحث أبناء الجالية المصرية في فرنسا على المشاركة في الانتخابات الرئاسية

باريس في 30 نوفمبر/ أ ش أ/ حثت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، سها جندي، أبناء الجالية المصرية في فرنسا على المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة، في أول فعالية تقام في”بيت مصر” بالمدينة الجامعية الدولية بباريس، مع أبناء الجالية المصرية، في المحطة الأخيرة ضمن جولتها الخارجية المكثفة لعدد من الدول الأوروبية والعربية في إطار حملة “شارك بصوتك”، لحث الجاليات المصرية على المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة، كحق دستوري وواجب وطني، وذلك بمشاركة السفير علاء يوسف، سفير مصر في فرنسا، الذي أدار جلسة النقاش مع الوزيرة، والسفير تامر توفيق، قنصل مصر العام في باريس.
وفي مستهل اللقاء، رحبت الوزيرة سها جندي بالحشد الضخم الذي حضر للالتقاء بالوزيرة بترتيب من السفارة المصرية في باريس، وبجميع أقطاب ورموز وأعضاء الجالية المصرية، قائلة لهم إن “المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري تعد بمثابة مشاركة مباشرة في بناء دولتنا الحديثة التي نرغب فيها ولعل ما يمر به العالم وخاصة منطقتنا في الشرق الأوسط من عدم استقرار على عدد من الأصعدة، يجعلنا أكثر حرصا على المشاركة والتصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فهي رسالة للعالم أجمع بأن المصريين حريصون على استقرار بلدهم، والوقوف جنبا إلى جنب في مواجهة أي تحديات تدور في الأفق، وأن من سيختارونه سيكون ربان السفينة الذي سيقودها في وسط عالم يموج بالعواصف، فاعرفوا مسئوليتكم عن الاختيار الذي سيترتب عليه مستقبل بلد”.
وأعربت وزيرة الهجرة عن سعادتها بوجودها بين أعضاء الجالية المصرية بباريس، وفي “بيت مصر” الذي يشهد تنظيم أول فعالية بداخله، الذي يقع في قلب المدينة الجامعية الدولية بباريس ويحتضن أقدم شجرة موجودة هناك ولم تتم إزالتها بل تم بناء المبني ليحتضنها، كما وجهت الوزيرة عميق شكرها للسفير علاء يوسف، سفير مصر في فرنسا، على جهوده في تنظيم هذا اللقاء الهام، ورحبت أيضا بالسفير تامر توفيق، قنصل عام مصر في باريس، مشيدة بكل الجهود التي تقدمها السفارة والقنصلية المصرية لخدمة أبناء مصر هناك.
وأضافت الوزيرة أنها هنا في باريس لسببين، أهمّهما الحديث معهم عن الانتخابات الرئاسية المقبلة حيث تعد فرنسا آخر محطات جولتها الخارجية لتشجيع المصريين من أقطاب الجالية المصرية المشاركين في اللقاء وحثهم لغيرهم من أصدقاء وجيران ومعارف وزملاء في العمل، ولتأكيد حرص وزارة الهجرة على تذليل أي عقبات قد تواجه المصريين في الخارج أثناء التصويت، مثل بُعد مكان السفارة والقنصلية عن تمركزات المصريين والتي يمكن أن التغلب عليها عن طريق توفير وسائل الانتقال الجماعي، بالإضافة إلى أنه من الممكن استخدام السيارات الخاصة مطالبة كل من يمتلك سيارة خاصة ويعتزم الذهاب للانتخاب بألا يذهب بمفرده وأن يصطحب معه مجموعة من الأصدقاء المصريين للقيام بحقهم الدستوري.
ولفتت إلى أنها التقت بأبناء الجالية المصرية في الرياض وجدة ودبي وروما وميلانو ولمست حماسا وروحا معنوية عالية للمشاركة في الانتخابات، وهي تعلم أن الجالية المصرية في فرنسا ليست بأقل من تلك الجاليات التي ستحول الاستحقاق الانتخابي إلى عرس يُشهد العالم على مسئولية أبناء مصر عن مستقبلها ويذلل كل تحديات ممكن أن تقف بينهم وبين الإعراب عن رأيهم أمام الصندوق الانتخابي، واختيار قيادتهم السياسية القادمة.
وأشارت إلى أن السبب الثاني هو استعراض كافة المبادرات التي قامت وزارة الهجرة بتوفيرها من أجل مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، واستجابة لطلباتهم وتوفير خدمات ومزايا يمكن النظر اليها كوسائل بديلة لتحويل العملة الصعبة يستفيدون من خلالها بتخفيض استثنائي يوفر لهم امتيازاً عن غيرهم، وذلك من خلال مختلف الأشكال من ضمنها مبادرة استيراد سيارات المصريين بالخارج وتوفير وحدات سكنية بتخفيضات تصل إلى ٢٥٪، والشهادات الدولارية بأعلى عائد في العالم، بالإضافة إلى وثيقة معاشك بكرة بالدولار ومبادرة التسوية التجنيدية والتخفيضات المخصصة لهم لشراء تذاكر الطيران بالتعاون مع شركة مصر للطيران، وهيئة التأمين والمعاشات.
ولفتت إلى العمل على إنشاء الصندوق الاستثماري الطوارئ لتوفير الحماية الاجتماعية لهم بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، للتعامل مع حالات الطواريء والعجز والتأمين الصحي والتعليم وجميعها ميزات ومبادرات تمنح للمصريين في الخارج في مقابل الدولار وبأسعار مخفضة، وسيتم توفير كل تلك المحفزات وجمعها في تطبيق الكتروني موحد، من اجل التيسير عليهم للحصول على الخدمة وسيتم الإعلان عنه قريبا.
وتابعت الوزيرة أنه ستجرى الانتخابات غدا الجمعة والسبت والأحد الموافقين 1 و2 و3 ديسمبر المقبل، مؤكدة أن المصريين بالخارج أمام مهمة وطنية بجدارة، لاختيار القيادة والتوجه المستقبلي للدولة، والحفاظ على مكتسبات الاستقرار، واستكمال طريق البناء والتنمية في الجمهورية الجديدة.
وحرصت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، سها جندي على فتح نقاش مع أعضاء الجالية المشاركين في اللقاء، والاستماع لكل مطالبهم واحتياجاتهم، حيث وجه المشاركون عميق شكرهم وتقديرهم لوزارة الهجرة على الجهود الكبيرة التي تبذلها، لخدمة جميع المصريين بالخارج، والعمل على توفير حزم ضخمة من الميزات والمحفزات لمواطنينا بالخارج.
وتقدم الحضور بعدد من الطلبات والمناقشات منها إنشاء مجلس العلماء المصريين بالخارج، والعمل على تمثيل للمرأة المصرية في هذا المجلس لخدمة وطنها، قائلين “لنقدم لبلدنا ما تستحقه منا في كل مجال، ونضع خبراتنا لخدمة وطننا”، كما قدم أحد المشاركين مقترح مبادرة تحت مسمى “اخدم بلدك” تستهدف عمل اشتراك سنوي من قبل الحكومة المصرية للمصريين بالخارج، مقابل توفير عدد من الخدمات والتسهيلات التي يتم تقديمها خلال تواجدهم في مصر، بالإضافة إلى طلب أحد المشاركين جعل مبادرة “سيارات المصريين بالخارج” مستمرة وبعملة اليورو حتي يستفيد منها مصريو أوروبا لتسهيل التحويل من دول الاتحاد الاوروبي.
كما تطرق المصريون المتواجدون في اللقاء لعدد من الموضوعات الهامة، من بينها موضوع شحن الجثامين من الخارج إلى أرض الوطن، وكذلك ضرورة فتح البنوك المصرية فروعاً لها في فرنسا، وإمكانية عمل تحويلات بدون رسوم، بجانب عمل صندوق للمصرين بالخارج، فضلا عن طلبهم إعادة فتح مبادرة التسوية التجنيدية وتخفيض رسوم المبادرة او تقسيط ثمنها على عدة أشهر للعمال والحرفيين وغير القادرين.
وأشار الحضور إلى طلب الاتفاق مع بنك مصر المتواجد في باريس لفتح حسابات للمصريين هناك والاستفادة بوجودهم هناك، و السحب بالعملة الصعبة من البنوك، وأسعار تجديد جواز السفر والاستفادة من تخفيضات تذاكر الطيران ووجود خط طيران مباشر إلى مارسيليا، فضلا عن معادلة الرخصة المصرية في فرنسا، واقترح أحد المشاركين في اللقاء عمل تسهيلات كبيرة للمصريين بالخارج الراغبين في الاستثمار في مصر.
وأشارت الوزيرة إلى تأسيس الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج والتي كانت مطلبا ملحا أيضا للمصريين بالخارج، وستعمل في عدة مجالات من بينها قطاع السياحة والإلكترونيات والتجارة والعقارات والزراعة، والطاقة والتصنيع، كما لفتت إلى أنه سيتم طرح أسهم الشركة لصغار المستثمرين، مؤكدة أنه قد تم تسجيل الشركة في الهيئة العامة للاستثمار بالفعل، وأن الحكومة تقدم تيسيرات غير مسبوقة للمستثمرين المصريين بالخارج من شأنها جذب الاستثمار، بجانب طرح خارطة الاستثمار الصناعي في مصر، والتي توضح مختلف المجالات والفرص الاستثمارية المتاحة، مشيدة بإتاحة الفرص للمصريين بالخارج في الاستفادة منها.
كما استعرضت سها جندي جهود وزارة الهجرة لتوضيح الحقائق للمصريين بالخارج، مشيرة إلى اهتمام الوزارة بشباب المصريين بالخارج من خلال مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج ودورهم الكبير خلال فترة الأزمات التي شهدها عدد من الدول سواء حروب أو كوارث طبيعية، وهذا في إطار استراتيجية وزارة الهجرة للاهتمام بالتواصل مع شباب المصريين بالخارج.. معربة عن سعادتها بحضور سفراء مركز شباب المصريين بالخارج “ميدسي MEDCE” التابع للوزارة، لكل لقاءتها خلال جولتها الخارجية لعدد من الدول العربية والأوروبية.
وحرصت الوزيرة على تفقد “بيت مصر” معربة عن سعادتها وإعجابها بمستوى التجهيزات والتصميم الخاص بالبيت والذي يدل على الحضارة والروح والهوية المصرية، حيث يتميز عن باقي البيوت الموجودة في قلب المدينة الجامعية من حيث الشكل ومواد البناء فقد تم استخدام التكنولوجيا الحديثة، وفي نفس الوقت البناء باستخدام الحجر الذي كان مشهورا به في العمارة المصرية القديمة وتم بناؤه باستخدام التراث المصري للوجهات والرسوم الهيروغليفية الموجودة في الواجهة ومن خلال المادة الحجرية ليعطي الطابع المصري القديم ولكن تم تطويرها بأسلوب جديد بمواد مستحدثة، وتم بناؤه بتمويل مصري كامل.
من جانبه، أكد علاء يوسف، سفير مصر لدى فرنسا، أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة باعتبارها واجبا وطنيا واستحقاقا دستوريا، مُعربا عن ثقته في اضطلاع الناخبين المصريين بهذه المسؤولية لاسيما وأن هذه الانتخابات تعد تجربة ديمقراطية عملية يتعين مشاركة كل الناخبين المصريين فيها لصياغة مستقبل الوطن، كما حث على المشاركة بفاعلية في الانتخابات في ضوء الحرص البالغ للدولة على تأمين مشاركة المصريين في الخارج، بما يعكس إرادتهم الحرة في اختيار ممثليهم بحرية ونزاهة كاملة، موضحًا أن السفارة ستفتح أبوابها من 9 صباحاً وحتى 9 مساءً لاستقبال الناخبين ومساعدتهم على الإدلاء بأصواتهم.
ومن ناحيتهم أيضا، شجع أبناء الجالية على تكاتف الجهود لحشد الناخبين وتذليل العقبات التي تواجه المصريين للإدلاء بأصواتهم، وأكدوا مشاركتهم في الانتخابات والعمل على توفير وسائل نقل ذهاباً وإيابًا للناخبين، بسبب بُعد المسافة بين المدن ‏وبين موقع اللجان بالسفارة والقنصلية المصرية في باريس ومارسيليا، وكذلك التوعية وإطلاع المصريين على أهمية المشاركة في الانتخابات، كواجب وطني من أجل إرساء الديمقراطية ومستقبل أفضل ‏وأن المشاركة حق دستوري لكل مواطن.
وفي ختام اللقاء، أكدت وزيرة الهجرة أن مصر دولة عظيمة تقف دائما مساندة لهم وأن غدا هو الاختبار الحقيقي لمدى قدرة المصريين لتحديد مصير وطنهم بأيديهم بتواجدهم بكثافة في اللجان الانتخابية والدفاع عن مستقبل وطنهم الأم.

هن/ م س د/ ع م ا
أ ش أ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى