اخبارسياسةمصر

عمرو الليثي: سياسة القتل الجماعي التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين إبادة جماعية

القاهرة في 12 فبراير /أ ش/ أكد رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات التعاون الإسلامي الدكتور عمرو الليثي، أن سياسة القتل الجماعي المنظمة، التي تقوم بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء فلسطين، صنفتها الأمم المتحدة عام 1948 في اتفاقية خاصة بأنها جريمة دولية، وإبادة جماعية يدينها القانون الدولي.. مشددا على أن وتيرة القتل في هذه الحرب كانت “مرتفعة بشكل ملفت وخطير” عن مثيلاتها من الحروب الأخرى.
جاء ذلك في كلمة الليثي خلال مشاركته بمؤتمر لأجل فلسطين، الذي عقدته دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، والدوائر والمؤسسات والهيئات الشريكة، اليوم /الاثنين/، تحت عنوان (جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، إبادة جماعية وتطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية)، وبمشاركة نخبة من رؤساء الاتحادات والنقابات العربية والأجنبية والبرلمانيين والمؤسسات، من جميع أنحاء العالم.
ودعا رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات التعاون الإسلامي، دول الاتحاد إلى الإسراع بإجراء تحقيقات واسعة تطال القيادة السياسية والعسكرية للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن الهدف من المشاركة بالمؤتمر هو توحيد الجهود الرامية إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي، وضمان توفير المساعدات الإنسانية.
وقال الليثي إن الكلمات تعجز عن وصف ما تمر به فلسطين من محنة أليمة تجاوزت ما سبقها من انتهاكات وافتراءات مستمرة على مر العقود، مضيفا أنه مع دخول الصراع الدائر في شهره الخامس، استشهد بالفعل ما يربو على 27900 شخص في غزة خلال الأشهر الأربعة الماضية، والعدد في ازدياد يومي.
وأوضح أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أقر أن مجلس الأمن الدولي- المنصة الأولى لقضايا السلام العالمي- وصل إلى طريق مسدود نتيجة الانقسامات الجيوسياسة، مضيفا أن الخلل الحالي والاستقطاب الدولي يعد الأخطر والأعمق من مثيله سابقا، في إشارة إلى سنوات الحرب الباردة.
وأشار إلى أن عام 2023 هو الأكثر دموية بين الأعوام الماضية على صعيد الصحافة، إذ استُشهد في غزّة وحدها ما يربو على الثمانين صحفياً، و3 صحافيين في لبنان.. والرقم قابل للزيادة اليومية) مقارنةً بـ 86 شهيداً صحفياً على مستوى العالم في عام 2022.
وتابع “في عام 2023 قُضي على 94 صحفياً حول العالم، 72 في المئة منهم في غزّة، وذلك وفق أحدث تقرير نشره الاتحاد الدولي للصحافيين، في الثامن من ديسمبر الماضي”.
وقال الليثي إن ما يجري على أعين العالم ومسامعه هي جريمة مكتملة الأركان تضرب بعرض الحائط كل ما اتفقت عليه البشرية من معايير قانونية وأخلاقية (رغم أن الاحتلال طرف في اتفاقيات حقوق الإنسان الدولية ومنها اتفاقية حقوق الطفل)، مشددا على أنه يجب محاسبة القوة القائمة بالاحتلال وجنودها على هذه الجريمة وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب.
وأضاف “إننا أمام مأساة حقيقية تتجسد وتتجدد كل يوم أمام أعيننا.. حيث يعيش مئات الآلاف من نازحي جنوب غزة في ظل أزمة إنسانية تتفاقم لحظيا وتدفع كل شبكة أمان ممكنة إلى حافة الهاوية.. فهم يغتسلون في مياه البحر الملوثة، وينامون في خيامٍ مكتظة، ويأكلون القليل من الخبز إن استطاعوا العثور عليه، وفي بعض الأيام لا يأكلون على الإطلاق، إضافة إلى انعدام الخدمة الإغاثية الطبية لقصف المستشفيات.. في اختراق فج لكل المواثيق والأعراف القانونية الدولية”.
وتابع: “إننا في هذا الحدث الدولي هدفنا الجماعي هو توحيد الجهود الرامية إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي، وضمان توفير المساعدات الإنسانية غير المشروطة، ومعالجة التطورات الجارية”.. مشيرا إلى أنه لن يكتفي هنا بالشجب والتعبير عن القلق إزاء جرائم الحرب التي ارتكبتها آلة القتل والتخريب الإسرائيلية، “بل أدعو من خلال هذه المنصة، كل دول اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي والعالم، إلى الإسراع بتحركات فعلية رادعة تشمل تحقيقات واسعة تطال القيادة السياسية والعسكرية للاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يجب أن تكون نقطة تحول فارقة في دعم ثوابت القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة معترف بها دوليا على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، رادا لنا قبلتنا الأولى “الأقصى الشريف”.

أ د ه/ع م م
/أ ش أ/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى