على هامش معرض الكتاب.. مؤتمر “الملكية الفكرية” يؤكد أهمية تفعيل القوانين لرصد القرصنة الإلكترونية

القاهرة في 30 يناير /أ ش أ/ أكد المشاركون في مؤتمر “الملكية الفكرية.. وآفاق الصناعات الثقافي” أهمية تفعيل قوانين حماية الملكية الفكرية من قبل الدول والحكومات، لرصد عمليات القرصنة الإلكترونية التي تنتهك حقوق الملكية الفكرية وتؤثر بالسلب على الأوضاع الخاصة بعملية النشر.
جاء ذلك خلال الجلسة الثالثة من المؤتمر، والتي حملت عنوان “دور الملكية الفكرية في تنامي الاقتصاد المعرفي”، على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55.
وأبرز المشاركون ضرورة استخدام الأدوات التكنولوجية في إطار حماية الملكية الفكرية، منوهين بأن هناك دولا مثل بريطانيا كانت قادرة على تنفيذ وتطبيق كل القوانين الخاصة بالملكية الفكرية لتكون رادعة لمن تسول له نفسه إجراء أو تنفيذ عمليات قرصنة.
وشدد المشاركون على أهمية الحفاظ على حقوق الغير.. ولفتوا، في هذا الإطار، إلى أن مصر لها استراتيجية واعدة لحماية الملكية الفكرية في مصر، حيث يتم استشراف المستقبل من خلال الأخذ بعين الاعتبار للإجراءات والتوصيات التي تبنتها المنظمات الدولية للملكية الفكرية.
وأوضح المشاركون أن صناعة النشر هي في الأساس “صناعة ثقافية وإبداعية”، معربين عن التطلع لمساعدة أصحاب الحقوق الفكرية، فضلا عن ضرورة رفع الوعي المجتمعي بمخاطر القرصنة الإلكترونية.
وقالوا “إن حقوق الملكية الفكرية ليست قاصرة فقط على الحقوق الخاصة بالنشر، ولكن يتخطى المفهوم إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ تشمل صناعة الأفلام والموسيقى والبرامج والألعاب”، وتطرقوا إلى أول سياسة من نوعها للملكية في الجامعات المصرية، ومناقشة حقوق الملكية الفكرية، لافتين إلى أن تسجيل العلامة التجارية يعطي صاحبها حق الاستخدام، ويجب حماية العلامة التجارية عبر تسجيلها وتوثيقها.
وفي هذا الصدد، أكدوا أنه لا يجب أن تكون العلامة التجارية مخالفة للنظم العامة للدولة، وألا تحمل ألقابا مزيفة، وأنه يجب استخدام العلامة التجارية المودعة في التسجيل خلال 5 سنوات من تسجيلها، كما يجب تجديد العلامة التجارية كل 10 سنوات حتى لا تستخدمها جهة أخرى.
وطالبوا بضرورة الكشف عن السرقات العلمية قبل مناقشتها، فيما يخص النشر الأكاديمي لرسائل الماجستير والدكتوراة، وليس بعد المناقشة، لأن هناك للأسف من يتم اكتشاف سرقة رسالته بعد مناقشتها.
وبشأن مسألة الاقتباس من المواقع الإلكترونية، أوضح المشاركون أنه يجب تحديد مسؤوليات مزودي الخدمة عبر الإنترنت عن المحتوى المقلد أو المخالف وقد يكون من الصعب الوصول إلى المسؤول عنه.
وتتواصل فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 حتى 6 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، وذلك بمشاركة 70 دولة من مختلف دول العالم، ويبلغ عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة 1200 دار نشر، فيما يبلغ عدد العارضين 5250 عارضًا هذا العام.

م و س/ ف ط م
/أ ش أ/