اخبارنوستالجيا

صحافة زمان .. كيف رد عبدالحليم حافظ الجميل لملك المغرب بعد أن تكفل الأخير بنفقات علاجه كاملة؟

احتفظ بعلاقة مميزة مع ملك المغرب الحسن الثاني، وتوطدت بعد الزيارات المستمرة للعندليب الأسمر إلى المملكة المغربية، وتطورت بشكل أكبر لحظة تعرض عبدالحليم لوعكة صحية قاسية خلال حفل هناك.

 

مجدي العمروسي الصديق المقرب للعندليب، كشف عن العديد من التفاصيل حول تلك الوعكة وما تعرض له صديقه في هذه الزيارة، حيث واجه عبدالحليم نزيفًا حادًا، ليأمر الملك الحسن الثاني بنقله إلى باريس على متن طائرة ملكية، ويدخل مستشفى الكبد التخصصي، ويتولى علاجه أكبر أخصائي لعلاج الكبد، وتحمل ملك المغرب كل تلك التكاليف من حسابه الشخصي.

 

عاد عبدالحليم قويًا بعد تلك الأزمة الصحية، وكان حريصًا على الحديث عن ما قام به الملك من أجله، وهو الأمر الذي أغضب الحسن الثاني، الذي استغل فرصة وجود عبدالحليم في المغرب، ليؤكد له مدى ضيقه من تناول ما قام به في وسائل الإعلام، مؤكداً أنه ما فعله كان لصديق وليس لـ عبدالحليم حافظ المطرب، وأنه لا يجب الحديث عن هذا بين الأصدقاء.

 

مرت سنوات على هذا الموقف بين عبدالحليم والملك الحسن الثاني، حتى جاءت زيارة للعندليب للمغرب في شهر يوليو 1970، وبدأ يحضر في الإذاعة هناك أغنية بمناسبة عيد ميلاد الملك، لكنه صدم بوجود مجموعة من الضباط الذين قاموا بإنقلاب على الملك، وطلبوا من عبدالحليم حافظ قراءة بيان على الشعب المغربي عبر الإذاعة، وتحت تهديد السلاح رفض عبدالحليم أن يتخذ هذا الموقف.

 

وحسب ما كتبه مجدي العمروسي في سلسلة من المقالات، أن موقف عبدالحليم كان صعبًا، بسبب رغبة بعض الضباط في التخلص منه بعد هذا الرفض، لكنه صدمهم بسبب موقفه، واتهم هؤلاء الضباط بعدم امتلاك الشجاعة لكي يقوموا هم بقراءة البيان، بدلا من مطرب جاء من مصر كضيف.

 

موقف عبدالحليم حافظ اعتبر بمثابة رد الجميل لملك المغرب على ما قام به تجاهه، وكذلك موقف من صديق رفض أن يبيع صديقه حتى لو كلف الأمر حياته.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى