اخبارالأخبار

حلفوا يمينا على دمار لبنان.. برلمان بيروت يفشل في الإتفاق على رئيس للدولة.. للمرة ال12.. وتستمر الدوامة

متابعة – فريق منتصف اليوم

وكأنهم احترفوا الفشل، حتى ولو على جثامين اللبنانيين وأطلال الوطن، مرة جديدة تكرر “سيناريو” فشل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وسط غضب محبي ارض الأرز، وتشفى أعداءها، وسعادة المخططين لذلك.

ففي الجلسة 12 التي دعا إليه رئيس البرلمان نبيه بري، حضر كل النواب البالغ عددهم 128 اليوم الأربعاء إلى مقر المجلس وسط بيروت، من أجل انتخاب رئيس الجمهورية بعد اكتمال النصاب، وسط توقعات متضاربة ، كانت تميل في بداية الدعوة قبل أسبوعين للحسم، ثم كثرت المؤامرات للعرقلة من جديد .

وكما كان متوقعاً في الغالب، لم يحصل أي من المرشحين المطروحين بقوة على الساحة السياسية، وهما سليمان فرنجية وجهاد أزعور على العدد الكافي من الأصوات في الدورة الأولى. في حين لم يتأمن النصاب لجولة ثانية، في سيناريو شبيه بالجلسات السابقة، وكأنه مخطط له بالطبع، وهؤلاء النواب مجرد عرائس ماريونت فاسدة، لا يهمها الوطن بل القوى التى تشغلها .

وحصل أزعور على 59 صوتا مقابل 51 لفرنجية، بينما توزعت الأصوات الباقية، بين الورقة البيضاء ومرشحين آخرين.

لا توافق سياسياًوسط غياب أي توافق سياسي بين الفرقاء “المسيحيين والمسلمين من كل المذاهب والطوائف” لاسيما حزب الله، الذي يتمسك بمرشحه (فرنجية) ، مؤكداً أنه لن يؤمن النصاب في حال استشعر أي خطر عليه، أو احتمال فوز أزعور، الذي كان مقرباً في السابق من رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، لا أمل بأن يصل أي منهما إلى سدة الرئاسة.

ومنذ نهاية أكتوبر الماضي، فشل مجلس النواب في وضع حد للشغور الرئاسي بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، رغم عقده 11 جلسة لهذا الهدف، وذلك نتيجة الانقسام بين مؤيدي حزب الله والمعارضين له والمستقلين، على اسم مرشح ماروني كما يقتضي العرف في البلاد.

إذ تتوزع المواقع الرئاسية الثلاث رئاسة الجمهورية (مسيحي ماروني) والبرلمان (مسلم شيعي) والحكومة (مسلم سني) وفق محاصصة مذهبية.

يأتي هذا الفشل اللبنانى والفراغ الرئاسي في وقت تعيش فيه البلاد أسوأ أزماتها الاقتصادية والاجتماعية، حيث فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها الشرائية مقابل الدولار الأميركي منذ العام 2019، في تدهور دراماتيكي دفع آلاف الشباب إلى الهجرة، أو البطالة، ورفع نسبة الفقر بشكل كارثى.

بينما هزت الأزمة قطاع المصارف التي رفضت ولا تزال الإفراج عن أموال آلاف المودعين المحليين أو الأجانب بالدولار، في ما وصف بـ “أكبر عملية بونزي” في العصر الحديث.

وانطلق جلسات انتخاب رئيس الجمهورية في 29 سبتمبر الماضي قبل قرابة 33 يوما من انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال عون.

وتتم عملية الانتخاب في لبنان بأن يقوم كل نائب بتسمية مرشحه لرئاسة الجمهورية على ورقة بيضاء توزع خصيصا على النواب لهذا الغرض، ليفوز المرشح الذي يحصل على ثلثي الأصوات (86 نائبا من أصل 128) في الجولة الأولى للانتخاب اليوم.

فيما يتم عقد جولة ثانية في نفس الجلسة حال لم يحصل أي مرشح على النسبة المحددة دستوريا، ليفوز في الجولة الثانية من يحصل على الأغلبية النسبية (65 صوتا من أصل 128). وعلى مدار 11 جلسة، لم تعقد جولة ثانية للتصويت لقيام عدد من النواب بالانسحاب من الجلسة لتفقد نصابها الدستوري اللازم لصحة انعقادها والبالغ 86 عضوا.

ويضم البرلمان اللبناني 34 نائبا من الطائفة المارونية موزعين على 4 كتل نيابية إلى جانب عدد من المستقلين، حيث تأتي كتلة حزب القوات اللبنانية الذي يترأسه سمير جعجع كأكبر كتلة مسيحية وتضم الكتلة 19 نائبا (مارونيون وأخرون)، فيما تأتي تاليا الكتلة النيابية للتيار الوطني الحر والتي تضم 18 نائبا (مارونيون وغيرهم)، وهو الفريق السياسي لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون ويرأسه النائب جبران باسيل صهر رئيس الجمهورية. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى