أخبار محليةاخبار

توقعات متفائلة بالإبقاء على الجنيه دون تعويم جديد.. ولكن بشروط

متابعة: قسم الاقتصاد

بدون سابق إنذار، ظهرت مؤشرات تتحدث عن عدم وجود ضرورة لتعويم جديد للجنيه المصري، حيث توقعت “سيتي جروب” ألّا يُقبل البنك المركزي على مثل هذه الخطوة على الأقل حتى نهاية الشهر المقبل.

قال لويس كوستا من “سيتي جروب” إن حدوث خفض حاد آخر بقيمة الجنيه قبل نهاية السنة المالية المنتهية في 30 يونيو قد يعرقل تحقيق هدف الحكومة في تسجيل عجز في الميزانية نسبته 6.5% واستقرار نسبة ديون البلاد إلى الناتج المحلي الإجمالي.

كما أشار إلى أن البنك المركزي المصري سينتظر على الأرجح تغلغل عائدات “السياحة الوفيرة” البالغة نحو 14 مليار دولار عبر أرجاء الاقتصاد قبل اتخاذ قرار بشأن الحاجة إلى إجراء إعادة معايرة أخرى للجنيه.

وكتب كوستا، رئيس استراتيجية أسواق وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى “سيتي جروب” ومقره لندن، في مذكرة خاصة: “من المرجح ألّا يجري البنك المركزي المصري تخفيضاً قوياً آخر لقيمة الجنيه خلال الشهر المقبل أو نحو ذلك”.

وأوضح كوستا أن استراتيجية “سيتي جروب” تقضي ببيع الدولار مقابل العملة المصرية بسوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم لمدة شهر واحد “على خلفية التوقع بعدم خفض قيمة الجنيه قبل نهاية السنة المالية الحالية”.

في حين أن المشتقات، التي تُستخدم للتحوط من المخاطر أو للمضاربة، كانت تشير إلى اقتراب الخفض الرابع لقيمة العملة المصرية منذ مارس 2022، فقد قلص التجار هذه الرهانات على مدار الأسبوعين الماضيين.

تداول عقد الجنيه لمدة شهر واحد بسوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم حول مستوى 32.9 للدولار يوم الخميس، بعد أن تعافى من أدنى إغلاق على الإطلاق عند 35.3 أمام العملة الأميركية في 25 أبريل.

وبالمقارنة، يُتداول عقد الجنيه لمدة 12 شهراً عند 43.3 للدولار، وهو ما يشير إلى التوقعات بحدوث خفض حاد بقيمة العملة بنهاية المطاف. وعلى الجانب الآخر، بلغ سعر صرف العملة المصرية عند 30.9 اليوم الخميس بعد أن فقدت ما يقرب من نصف قيمتها العام الماضي.

مرونة سعر الصرف

استقرار الجنيه منذ مارس- رغم تراجعه بالسوق الموازية محلياً- أثار شكوك بعض المستثمرين حيال مدى التزام مصر بنظام سعر صرف مرن.

قال مسؤول كبير بصندوق النقد الدولي هذا الشهر إن الحكومة “جادة” بشأن تطبيق سعر صرف مرن، وهو شرط أساسي لاتفاقية قرض قيمته 3 مليارات دولار مع المقرض الذي يقع مقره في واشنطن.

تنتظر دول الخليج المزيد من اليقين بشأن سعر الصرف قبل تقديم استثمارات بمليارات الدولارات التي وعدت بها. وعلى الجانب الآخر، يرجح مسؤولون جذب ما لا يقل عن ملياري دولار من بيع بعض أصول الدولة بنهاية يونيو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى