أخبار العالماخبارالأخبارتقاريرسلايدر

تقدير موقف عاجل: هل ينقذ “مالك عقار” البرهان.. أم يعقد المشهد لصالح “حميدتى”؟!

تقدير موقف عاجل: هل ينقذ “مالك عقار” البرهان..أم يعقد المشهد لصالح “حميدتى”؟!

متابعة – فريق حصاد اليوم

وسط ترقب للقادم، كل مراقبي المشهد السودانى يتابع عن كثب، قرارات رئيس المجلس السيادى باستبعاد قائد قوات الدعم السريع المعروف بحميدتى، وترقيات في قيادات الجيش، لرفع الشرعية عن حميدتى، والتعامل معه داخليا وخارجيا على أنه زعيم تمرد فقط، ليس إلا.

والقصة تعود إلى القرار الذي أصدره الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، بإعفاء نائبه الفريق محمد حمدان دقلو الملقب بـ ” حميدتي” من منصبه كنائب أول لرئيس مجلس السيادة بعد 34 يوماً من الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتعيين الجنرال مالك “عقار ايير” عضو مجلس السيادة ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال نائبا لرئيس مجلس السيادة.

أنباء متضاربة

وتضاربت الأنباء حول موقف “مالك عقار” من قبول قرار التعيين أو رفضه، وسط غياب موقف أو قرار رسمياً من جهته.

وزعم البعض أن “عقار” رفض تولي منصب نائب الرئيس، باعتبار ان خلافته لـ”حميدتي” من شأنه تأجيج الحرب الدائرة الآن، وإعاقة الوصول إلى حل ينهي الأزمة، وأنه دعى القوات المسلحة والدعم السريع إلى الوقف الفوري للحرب والدخول إلى مفاوضات تمهد الطريق لتشكيل حكومة متوافق عليها من جميع السودانيين.

موافقة مالك عقار

فيما أشارت مصادر من داخل الحركة الشعبية إلى موافقة مالك عقار، على تولي المنصب بعد تبليغه رسمياً من رئيس المجلس السيادي، لتكشف المصادر أن “عقار” سيلتقي برئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت الاثنين القادم لعقد مباحثات مشتركة.

جنرال الغابة

من مهنة التدريس غادر مالك عقار مدينة باو بولاية النيل الأزرق منضماً إلى حركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الراحل جون قرنق بجنوب السودان، واختار القتال في صفوفها احتجاجا على الأوضاع الحياتية التي يعاني منها إقليم النيل الأزرق.

سرعان ما تدرج مالك عقار مسنوداً بانخراط أبناء قبيلته في صفوف الحركة الشعبية حتى أصبح ” جنرالا” مسؤولا عن العمليات العسكرية في إقليم النيل الأزرق.

وتوصل إلى إتفاق مع حكومة البشير جعلته حاكما على إقليم النيل الأزرق ولكنه سرعان ما تمرد وعاد مجددا الى الغابة.

وعقب انفصال جنوب السودان بادر مالك عقار، بتأسيس الحركة الشعبية قطاع الشمال برفقة رفيقه عبدالعزيز الحلو مسؤول جبال النوبة، باعتبارهما يمثلان تيارات إثنية من داخل الدولة السودانية.

ولكن سرعان ما تباينت رؤى الرجلين عندما إنخرط عقار في مفاوضات مع حكومة الفترة الانتقالية عقب ثورة ديسمبر عبر إتفاقية سلام جوبا التي جاءت به عضواً في مجلس السيادة، ومنحته إدارة إقليم النيل الأزرق.

وعقب إجراءات 25 أكتوبر التي أطاحت بالمدنيين من الحكومة الانتقالية ظل “مالك عقار” في منصبه وفقا لإتفاقية جوبا، وأطلق مبادرة ثلاثية الأبعاد لاحتواء الصراع بين المكون العسكري والمجلس المركزي للحرية والتغيير.

لم تجد تلك المبادرة حظوظاً من القبول بعد أن تم تصنيف الحركات المسلحة الموقعة على إتفاقية جوبا منحازة للمكون العسكري.

وبعد اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في الخامس عشر من أبريل الماضي اختفى مالك عقار من المشهد السياسي والإعلامي.

توقيت القرار

اعتبر الكثير من المراقبين أن قرار إعفاء حميدتي تأخر كثيراً، وربما كانت ظروف الحرب الأولى كانت تقتضي أولويات عسكرية.

تدخل الشرطة السودانية يربك “الدعم”.. وتحذر من مواجهات بينهم لصالح الجيش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى