اخبارسياسةفرنسا

المصريون في فرنسا على موعد يوم الجمعة المقبل لأداء واجبهم الوطني والمشاركة بفاعلية في الانتخابات الرئاسية

باريس في 26 نوفمبر /أ ش أ/ تقرير: هند مختار

أيام قليلة تفصلنا عن موعد الانتخابات الرئاسية المصرية لعام 2024، حيث أن أبناء مصر المقيمين في مختلف دول العالم مدعوون يوم الجمعة المقبل ولمدة ثلاثة أيام، للتوجه إلى صناديق الاقتراع بمقر البعثات الدبلوماسية المحددة لأداء واجبهم الوطني واختيار رئيس الجمهورية.
يأتي موعد الانتخابات الرئاسية المصرية في توقيت بالغ الأهمية بالنظر إلى الأوضاع والأزمات التي تمر بها المنطقة، وهو الأمر الذي يتطلب درجة عالية من الوعي والمشاركة بفاعلية في هذه العملية الانتخابية.
ومنذ أن أصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات قرارها بإجراء الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج أيام الجمعة والسبت والأحد الموافق 1 و2 و3 ديسمبر 2023 في مقر البعثات الدبلوماسية في الخارج، تحرص شخصيات بارزة وجهات فاعلة من الجالية المصرية في فرنسا على حشد المصريين لحثهم وتشجيعهم على المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري المهم. وعلى مدار الفترة الماضية، بدأ التحرك بشكل مكثف على جميع المستويات ومن خلال تنظيم ندوات ومؤتمرات لتشجيع أبناء مصر المقيمين بفرنسا على ممارسة حقهم الدستوري في اختيار رئيس للبلاد.
وعلى المستوى الرسمي، عقد السفير علاء يوسف سفير جمهورية مصر العربية بباريس، لقاء بعدد من أفراد الجالية المصرية في فرنسا، بحضور السفير تامر توفيق القنصل العام لمصر في باريس، والوزير المفوض نيللي العرابي نائب رئيس البعثة، وذلك بمقر السفارة، لعرض الترتيبات الخاصة بإجراء الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج.
وخلال اللقاء، استعرض السفير علاء يوسف الإرشادات والشروط المطلوبة للتصويت من بينها أهمية أن يكون المواطن مُدرجا في قاعدة بيانات الناخبين على الموقع الرسمي للهيئة الوطنية للانتخابات، كما دعا المواطنين إلى التأكد من ذلك من خلال إدخال الرقم القومي في خانة الاستعلام عن الموقف الانتخابي، حتى يتسنى له التأكد من أحقيته في التصويت، وتم نشر هذه المعلومات الخاصة بعملية التصويت في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية على الصفحة الرسمية للسفارة المصرية بباريس وصفحة القنصلية العامة المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشدد على أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة باعتبارها واجبا وطنيا واستحقاقا دستوريا، خاصة وأنها تأتي في ظل التحديات المختلفة التي تواجهها البلاد في الوقت الراهن مع تطورات الوضع في الشرق الأوسط وتداعيات ذلك على مصر.
كما قامت شخصيات بارزة من الجالية المصرية في فرنسا بتحرك مكثف خلال الفترة الماضية للتأكيد على أهمية المشاركة في الانتخابات من أجل هدف واحد هو حماية الوطن، من بينهم السيد مختار العشري رئيس النادي المصري بباريس.
وقال العشري – في تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس – “من المهم أن تزيد نسبة التصويت والمشاركة، لأن هذه النسبة تدعم الرئيس حتى بعد نجاحه، فالنسبة عندما تكون عالية شيء مشرف بالنسبة للرئيس على المستوى العالمي، وأيضا تظهر روح الديمقراطية وروح المشاركة السياسية لدى المصريين الذين يريدون المشاركة وأداء حقهم الدستوري في الانتخابات”.
كما أوضح أن “الدولة أعطتنا حقوقنا في إبداء رأينا في الانتخابات التشريعية والرئاسية وأعطت للمصريين بالخارج مميزات كثيرة مثل مبادرة تسوية الموقف التجنيدي للمصريين في الخارج، لذا جاء الوقت لكي نرد الجميل للدولة من خلال زيادة نسبة التصويت”.
بدوره.. قال خالد شقير رئيس جمعية “مصر فرنسا 2000” في مدينة مارسيليا، “إن الجمعية تهدف إلى دعم العلاقات المصرية الفرنسية، ولكن في ظل هذه العمليات الانتخابية والمواقف الوطنية يتطلب الأمر مننا أن نتحرك ونحشد للحث على المشاركة في هذا العرس الديمقراطي، وقمنا بعمل فيلم وثائقي تحت عنوان (مصر 30 /6)، وهو انتاج الاتحاد الدولي لأبناء مصر بالخارج بالتعاون مع النادي المصري بباريس، وتمت ترجمته باللغة الفرنسية لعرض الانجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية في وطننا مصر، وبذلك نرد على أي اتهامات ضد مصر أو أي إساءة لمصر”.
وأوضح أن أعضاء الجمعية يقومون بتحركات على عدة مستويات من بينها توجيه رسائل عبر شبكات التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك”، وتوجيه دعوات للمشاركة في الانتخابات وذلك في إشارة إلى أهمية المشاركة في هذه المرحلة بصفة خاصة.
وثمن شقير دور القنصلية العامة لمصر في مارسيليا وأيضا دور السفارة المصرية بقيادة السفير علاء يوسف سفير جمهورية مصر العربية بباريس، على التواصل مع أبناء الجالية المصرية.. مؤكدا أن “فترة الانتخابات فترة مهمة بالنسبة لنا وتحدي للمصريين بالخارج من أجل دعم مصر وإظهار أننا جنود الوطن بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.
من جانبه.. أعلن سمير سليمان رئيس الجالية المصرية في مدينة ليون الفرنسية، عن توفير حافلات لنقل الناخبين المصريين على مدار أيام العملية الانتخابية، للتسهيل على المواطنين الذهاب والعودة من وإلى مارسيليا، حيث ستتم العملية الانتخابية في مقر القنصلية العامة المصرية بالمدينة.
وأشار إلى عقد لقاءات دورية أسبوعية مع أبناء الجالية المصرية بمدينة ليون وخاصة من الطلاب الجدد، وذلك للتواصل والاستماع إلى استفساراتهم، خاصة فيما يتعلق بالعملية الانتخابية.
وأكد سليمان أهمية المشاركة خاصة في المرحلة الحالية الحرجة التي تشهدها مصر والمنطقة، حيث أن الجميع يدرك مدى خطورة هذه المرحلة ومدى أهمية أن يكون لنا صوت واضح وفعال على المستوى المحلي والدولي من خلال الذهاب بكثافة إلى صناديق الاقتراع.
فيما قالت الدكتورة جيهان جادو رئيسة الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي “نحن هنا كجالية مصرية بفرنسا نستعد لمؤتمر في العاصمة الفرنسية لحث المصريين بالخارج علي المشاركة في الانتخابات الرئاسية يوم الجمعة المقبل، كما أن السفير علاء يوسف حريص على متابعة المستجدات ويعقد لقاءات معنا للمتابعة والرد على أي استفسار بخصوص العملية الانتخابية”.. مضيفة “في ظل هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية.. فإن الاستقرار السياسي هو جزء لا يتجزأ أبدا من الاستقرار الأمني، فعلي أي مصري بالخارج أن يقوم بمساندة مصر من خلال المشاركة الإيجابية في العملية الانتخابية”.
وتضم الجالية المصرية في فرنسا آلاف عديدة من الطلبة والدارسين في جميع المجالات العلمية والبحثية، ومشاركتهم بفاعلية في هذه الانتخابات المقبلة أمر في غاية الأهمية.
وفي هذا الصدد، أشار عمر هشام أحد مسؤولي جمعية الطلاب المصريين بفرنسا (ADEEF) إلى إمكانية التواصل مع الطلبة المصريين من خلال شبكة تواصل كاملة.. وقال: “يمكن مخاطبة عدد كبير من الطلبة، حيث تضم صفحة (ADEEF) على “فيسبوك” نحو 11 ألف شخص، من خلال نشر كل تفاصيل العملية الانتخابية حتى يتسنى لهم معرفة المعلومات والإجراءات اللازمة للمشاركة في الانتخابات.
سليم الجندي، طالب يدرس القانون في مارسيليا، أكد مشاركته في الانتخابات قائلا “أنه واجب تجاه بلادي، ويجب أن أشارك بصوتي في هذا الاستحقاق الدستوري، وأوجه نداء لكل الطلبة المصريين هنا أن يذهبوا إلى القنصلية والسفارة ويشاركوا ويدلوا بأصواتهم”.
وقد أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات القائمة النهائية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية القادمة، وتضم أربعة أسماء، وهم: الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.
وإزاء التحديات الكبيرة التي تحيط بالبلاد من أزمات وصراعات، يحرص المصريون على المشاركة هذه المرة في الانتخابات الرئاسية، إدراكا منهم بأن هناك خطرا يداهم الوطن؛ الأمر الذي يتطلب اختيار قيادة حكيمة قادرة على مواجهة تلك التحديات، يلتف خلفها المصريون بالداخل والخارج ويستكمل مسيرة التنمية في البلاد.

هن/عزم
/أ ش أ/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى