متابعة: فريق منتصف اليوم
بقيادة مصرية وجنوب أفريقية، تسعى الدول الأفريقية إلى إجراء مصالحة لإنهاء الحرب ما بين أوكرانيا وروسيا، في ظل استمرار التداعيات والأزمات الاقتصادية الكبرى وتأثيرها على العالم بآسره.
أثرت الحرب على كثير من الدول والشعوب في إفريقيا نتيجة للأزمات المتنامية بشأن توفر السلع الأساسية.
مخاطر أثار الحرب
كثير من دول القارة معرضة لدرجة كبيرة من المخاطر من آثار الحرب، تحديداً بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء وتراجع السياحة والصعوبة المحتملة في الوصول إلى أسواق رأس المال الدولية، ولذلك تسعى الدول الأفريقية إلى إنهاء الصراع.
مبادرة أفريقية لتهدئة توترات الحرب
قام رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، بالتعاون مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتأكيد علي موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على عقد اجتماعات منفصلة مع وفد يضم زعماء 6 دول أفريقية لمناقشة خطة محتملة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتحدث رامافوزا مع بوتين وزيلينسكي عبر الهاتف خلال عطلة نهاية الأسبوع واتفقا على استضافة “بعثة سلام للزعماء الأفارقة” في موسكو وكييف على التوالي.
الوفد الإفريقي
وسيشكل زعماء الدول الإفريقية المتمثلة في “مصر، زامبيا، السنغال، الكونغو، أوغندا” وفداً إلى جانب رامافوزا للقاء بوتين وزيلينسكي، وجاء الإعلان عن جهود السلام بقيادة أفريقية في الوقت الذي شنت فيه روسيا هجومًا جويًا كثيفًا على كييف في الآونة الأخيرة.
كما تتنافس روسيا على بسط نفوذها على بلدان القارة السمراء وإزاحة أمريكا، حيث تمثل أفريقيا ملاذاً مهما إثر علاقاتها مع الزعماء الأفارقة، وتسعى لفرص جيدة لكسب موطئ قدم في دول غرب إفريقيا، ويجري التعاون مع واحدة من أكثر الدول تقدمًا في القارة، جنوب إفريقيا التي تترأس مجموعة بريكس منذ يناير الماضي.
الطاقة النووية
بالإضافة إلى ذلك، من الممكن تطوير العلاقات مع هذه الدولة في مجال الطاقة النووية، وبالنظر إلى المنافسة الشرسة من الصين والغرب، حيث يمكن لروسيا تعزيز موقعها في المنطقة من خلال وجودها العسكري.
لماذا تسعى القارة السمراء لإنهاء الصراع؟
تُعد قارة أفريقيا الآن كتلة مؤثرة، وربما تساهم ولو باليسير في إنهاء الصراع وقبول الجانبين للمبادرة الأفريقية يعكس رغبة كل منهما في كسب الساحة، خاصة أن القارة السمراء تمثل مؤخراً ساحة للاستقطاب الدولي، وهناك العلاقات الممتدة والمتوازنة للعديد من الدول الأفريقية ومن بينها مصر، وتمكنها من لعب دور مهم في إطار محاولات حل الأزمة.
الأفريقية والصينية
كما تُعد المبادرة الأفريقية هي الأكثر سهولة في تمريرها من المبادرة الصينية، حيث يشكك الطرف الغربي في نوايا بكين لكنه يريد كسب الساحة الأفريقية، وتسعى أفريقيا إلى اتفاق سلام لإنهاء الحرب التي استمرت 15 شهراً حتى تنسحب القوات الروسية بالكامل من الأراضي الأوكراني.
