اخبارفن و ثقافةمصر

الكاتب النرويجي يورن لير هورست: منتج الذكاء الاصطناعي في التأليف لا يتمتع بالجودة

القاهرة في 31 يناير /أ ش أ/ قال الكاتب النرويجي الرائد في الأدب البوليسي، يورن لير هورست، إن استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في التأليف يعد شيئًا مخيفًا للغاية، فهي تمتلك شريحة واسعة من المعلومات، ويمكن أن تطرح لنا منتج جديد في أدب الجريمة، ولكن المنتج النهائي لا يكون بالجودة العالية، ولابد أن نترك بصمتنا الخاصة في كل رواية نكتبها.
وأضاف كاتب أدب الجريمة – في ندوة ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب – أن الآلة ليس لها أي خبرات أو تجارب و هذا الأمر يتفرد به العنصر البشري فلنا بصمة فريدة من نوعها عندما يتعلق الأمر بكتابة الروايات.
وعن استخدام القصص الحقيقية في رواياته ونسبة الخيال بها، قال: “لقد واجهت العديد من الجرائم فقد كنت ضابط شرطة وهناك جرائم غامضة وكانت أول رواية لي عن ذلك”، منوهًا بأن قراءة أدب الجريمة له قبول واسع في النرويج.
ونوه بصعوبة إحداث توازن بين الخيال والواقع، مشيرًا إلى أنه يكتب بحسب ما تراءى له على أرض الواقع.
وأضاف: “أحاول استخدام المزج بين الواقع والخيال في رواياتي، وشاهدت العديد من المواقف في مسارح الجريمة”.
وبشأن أن الكتابة الروائية فعل ذاتي، واشتراكه مع مؤلف آخر في عمل واحد يجمعهما، في إشارة إلى العملين الأدبيين “جريمة رأس السنة”، “موت مستحق” ليورن لير هورست، توماس الير، قال: “إنني أكتب في نطاق الجرائم التي لها مرجعية في خبراتي،
الأمور المتخصصة في العمليات الشرطية الخاصة فأستعين بزميلي، وأصدرنا العديد من الكتب، نشترك في نفس الفكر، وندعم بعضنا، فأنا أكتب من وجهة نظر الشرطة و المحقق و ما بعد الجريمة، و هو يكتب من وجهة نظر الصحفي”.
وأضاف أن عملية الكتابة ليست سهلة، ولكن فإن وجود عقليتين معا تنتج منتجا أفضل.
وعن المسودات التي يكتبها قبل النشر ومن الذي يقرأها، قال إنه يستغرق 8 شهور لكتابة الاسكربت ولا يجعل أحدا يقرأها سوى زوجته التي تساعده في تصحيح الأخطاء، مشيرًا إلى أنه ليس على الشخص الذي يود الكتابة في أدب الجريمة أن يقضي سنوات في التحقيقات بالشرطة، فهو يحتاج إلى متعة سرد القصص لينتج عملاً فريدًا.
وحول إمكانية تغيير لون الكتابة الأدبية التي ينتهجها، قال: “سأستمر في كتابة أدب الجرائم فهي شغفي ولدي العمق لتحليل الشخصية نفسيا”، منوهًا إلى أن الحبكة تعد عنصرًا مهمًا في أدب الجريمة وكذلك خلق الإثارة والتشويق.
وعن الكتابة الأطفال، قال: “لقد تعلمت الكثير عن قصصهم، الأمر سهل فأكتب بطريقة مباشرة، وأحاول نقل الجدية لهم”، مشيرًا إلى أنه كتب سلسلة من قصص الجرائم و عن القاتل السفاح، حيث إنه التقى بالعديد من المجرمين، لافتًا إلى أن دوافعهم كانت متأثرة بالنشأة وعدم وجود الوازع الأخلاقي، كما أن المجتمع يؤثر عليهم. وهناك روايتان مترجمتان للغة العربية للكاتب يورن لير هورست الرائد في كتابة الأدب البوليسي وصاحب الروايات الأكثر مبيعًا.

ه ب ة/ر ح م ن
/أ ش أ/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى