اخبارسياسةمصر

الرئيس السيسي يشهد افتتاح المرحلة الأولى من موسم الحصاد لمشروع “مستقبل مصر”

(إعادة مطلوبة)
ــــــــــــــــــــــــ

محور الضبعة في 13 مايو /أ ش أ/ شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم /الاثنين/، حفل افتتاح المرحلة الأولى من موسم الحصاد لمشروع “مستقبل مصر” للتنمية المستدامة، والذي يقع على امتداد طريق محور روض الفرج – الضبعة الجديدة.
ويعد مشروع “مستقبل مصر” للزراعة المستدامة قاطرة مصر الزراعية، وباكورة مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتصدير الفائض إلى الخارج ويسهم في تقليل فاتورة الاستيراد بتوفير العملة الصعبة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
حضر حفل الافتتاح، الذي بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، كل من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكى، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
وأكد المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة دكتور بهاء الغنام، حرص الجهاز على العمل الدؤوب من أجل إتمام آمال وطموحات الشعب المصري في غذاء آمن وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وقال الغنام: “إن الرئيس السيسي عندما حمل مسؤولية هذا الوطن قرر أن يعيد بناءه ليحقق للشعب المصري آمال الحياة الكريمة واستقلال القرار، وانطلق بنا بعمل دؤوب وجهد لا يفتر وعزيمة لا تلين”.
وأضاف “أن الشعب المصري كان دائما على مدار تاريخه الطويل الضارب بعمق في تاريخ أعرق الأمم، ينهض بالأعمال العظيمة والجليلة، واليوم نباهي الدنيا بأسرها بما أنجزته مصر في سنوات قليلة في جميع ربوع الوطن من مشروعات زراعية وصناعية عملاقة”.
واستعرض الغنام، الإنشاءات وأنواع الأنشطة المختلفة للجهاز التي تتضمن مشروعات زراعية وثروة حيوانية، وتنمية عمرانية، وقوى عاملة، بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأشار إلى أن القطاع الزراعي يمثل 15 % من الناتج القومي المصري، ويضم 25 % من الأيدي العاملة في جمهورية مصر العربية، موضحا أن إجمالي الحاصلات الزراعية والتصنيع الزراعي قدر بـ 9 مليارات دولار.
وأوضح أن جهاز مستقبل مصر يمتلك عدة مشروعات زراعية في سيناء والسادات والمنيا وبني سويف والكفرة والداخلة والعوينات والصحراء الغربية، وتعد الباكورة مشروع “الدلتا الجديدة” الذي يمثل 2ر2 مليون فدان، وبدأ من محور “تحيا مصر”.

افتتاح موسم الحصاد:
وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، افتتاح موسم الحصاد في عدة قطاعات زراعية تابعة لجهاز مستقبل مصر.
وقدم مدير مزرعة الإدارة بالنوبارية المهندس أحمد صبحي، شرحا موجزا عن المزرعة التي تحتوي على محاصيل المشمش والكمثرى والبرقوق واليوسفي والبرتقال والمانجو والجريب فروت، ثم أعلن بدء حصاد ثمار الفاكهة.
وشهد الرئيس السيسي افتتاح موسم الحصاد في مزارع قطاع السادات وتحتوي على محاصيل البنجر والبصل والبطاطس والفاصوليا والفراولة والطماطم وقصب السكر.
كما شهد الرئيس السيسي في قطاع الضبعة، افتتاح موسم حصاد القمح، واستمع لشرح موجز من المهندس محمد بهجت مدير القطاع عن جهود الجهاز في تنمية زراعة القمح وزيادة قدرات الأراضي لزراعة أكبر قدر من المحصول.

دور مهم للقطاع الخاص:
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي- في مداخلة- أهمية دور القطاع الخاص في التنمية، وقال “إن القطاع الخاص يعد أمرا مهما جدا على ضوء معدلات الأداء المتقدمة والكفاءة في الإدارة، والتي هي محل اعتبار في أي عمل يقومون به”.
وأوضح الرئيس السيسي أن الدولة تقوم بدور مهم في التنمية، حيث تتصدى للتحديات التي تواجه المشروعات التنموية، وقال” إن الدولة واجهت العديد من التحديات، من بينها كيفية الاستخدام الأمثل للمياه، والسيطرة عليها حتى لا يتم استخدمها بشكل جائر، ومن أجل تقديم أكبر خدمة في مجال الزراعة”.
ونبه الرئيس السيسي إلى أن المياه لا تتوفر ببساطة ولابد من الاستفادة من كل نقطة مياه، وتطوير نظم الزراعة والري، واستخدام التقاوي والبذور المناسبة، مشيرا إلى أن مياه الصرف بعد إعادة معالجتها تستخدم في زراعة محاصيل مناسبة لاستخدام هذه المياه بشكل أكثر كفاءة.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن تدوير ومعالجة مياه الصرف الزراعي لاستخدامها مرة أخرى ينتج عنه ارتفاع نسبة الملوحة التي لا تنسجم مع بعض المحاصيل الزراعية التي تحتاج إلى الري بمياه النيل والآبار لزراعتها بجودة عالية، مطالبا بتدخل وزارة الزارعة والباحثين والشركات العالمية لمعالجة هذه المشكلة.
وأضاف أن هذه المشكلة تعد أحد التحديات الكبيرة التي تواجهها الدولة في ظل تنامي عدد السكان الذي وصل إلى 106 ملايين نسمة، بالإضافة إلى تواجد 9 ملايين ضيف داخل مصر، مشيرا إلى أن مصر تواجه تحديا كبيرا في مسألة توفير المياه التي تكلف الدولة مبالغ ضخمة من أجل إنشاء محطات لتحلية المياه.
وأوضح أن استثمارات الدولة عالية جدا من خلال الجهود التي تبذلها لتوفير مياه الري للمحاصيل الزراعية، في حين أن هناك دولا أخرى تعتمد فقط على مياه الأمطار في ري المحاصيل، مؤكدا أن هذه الجهود تساهم بشكل كبير في زيادة الرقعة الزراعية.
ولفت الرئيس السيسي إلى أهمية شبكة الطرق الكبيرة التي تم إنشاؤها في الضبعة ووادي النطرون ـ العلمين الجديدة- والتي انتقدها البعض- وهي الآن تساهم إيجابيا في نقل المحاصيل الزراعية من إنتاج هذا المشروع الكبير لكي تصل إلى الأسواق.
وتابع: “إن من يعمل في مجال الزراعة سواء في الدلتا أو الاستصلاح في الدلتا الجديدة وشرق العوينات يرى أن استثماراتنا عالية جدا في هذا المجال، في حين أن أغلب الدول تقوم زراعتها على مياه المطر، وبالتالي تكلفة الإنتاج فيها أقل مما نقوم به في مصر، لكن ليس لدينا خيارات أخرى”.
ووجه الرئيس حديثه للمستثمرين في القطاع الخاص قائلا: “عندما اعترض الأهالي على إنشاء طرق (الضبعة) و(وادي النطرون ـ العلمين)، وتزويدها بـ 9 حارات، أكدت وقتها أن ذلك تم من أجل ضخامة حجم الإنتاج على الأرض، وبالتالي كان يجب إنشاء شبكة طرق لتقديم الخدمات، باعتبار ذلك أحد عناصر ومفردات البنية الأساسية لمشروع كبير مثل هذا، وهذا ما ينطبق على شق الترع سواء ترع مكشوفة أو ترع مغلقة، وينطبق أيضا على محطات الرفع التي ستضخ المياه”.
عقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان “جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة” تناول التحدي الذي واجه مصر لعقود، وهو عدم قدرتها التامة في تحكمها في طعامها، وبالتالي امتلاكها لقرارها ومستقبلها، ومواجهة الرئيس عبدالفتاح السيسي لهذا التحدي من خلال جعل الأمن الغذائي أولوية قصوى، ومحاولة سد الفجوى بين الإنتاج والاستهلاك وتقليل فاتورة الاستيراد وتوفير العملة الصعبة من خلال مشروع “مستقبل مصر الزراعي”، والذي يعد أكبر المشروعات الزراعية الطموحة في العالم.
وأشار الفيلم إلى أن لون خريطة مصر الصحراوية تغير اليوم من الأصفر للأخضر وهو لون الخير، وذلك عندما قرر الرئيس السيسي تنفيذ هذا المشروع بإرادة سياسية جادة حتى أصبح هناك كيان ضخم استطاع غزو الصحراء وخلق دلتا جديدة ووصل حتى الداخلة والعوينات ومازال مستمرا.
وأوضح أن المشروع أضاف أكثر من 800 ألف فدان للرقعة الزراعية، وسيكمل الـ 4.5 مليون فدان في عام 2027، أي حوالي 40% من المساحة المزروعة في مصر، ما ساهم في توفير المحاصيل الاستراتيجية، وتخفيف العبء عن الدولة في الاستيراد بخلاف مساهمته في حل مشكلة البطالة بعد توفير أكثر من 2.5 مليون فرصة عمل.
وأكد الفيلم، أن مشروع (مستقبل مصر) يعد قاطرة تنمية تعبر بالفكر والعلم في الصناعة، وتحمل آلاف المهندسين والمشرفين الزراعيين الذين يعملون في مجال البحث والتطوير وتأهيل الأيدي العاملة للتوسع رأسيا في الزراعة، حيث تم تطبيق الأنظمة الحديثة للري في عدة مشروعات بمدينة السادات والمنيا وبني سويف ومشروع سنابل في أسوان وفي سيناء.
وأشار إلى أن رؤية الرئيس السيسي كانت واضحة لتعظيم الاستفادة من مشروع مستقبل مصر الزراعية، وهي فتح آفاق أوسع لمشروعات أخرى مثل التصنيع الزراعي وإنشاء مصانع عدة، ومجمعات مثل مجمع الصوامع لاستيعاب خيرات مصر من الغلة ومشروعات تنمية الثروة الحيوانية.
عقب ذلك أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم- في كلمته- أن مصر تواجه تحديا في توفير الموارد المائية اللازمة للشرب والزراعة والصناعة في ظل الزيادة السكانية المستمرة في البلاد.
واستعرض سويلم، بشكل مبسط، موقف إعادة استخدام المياه مرة أخرى في المنظومة المائية، موضحا أن حجم احتياجات مصر المائية تقدر بـ 114 مليار متر مكعب سنويا.
وقال سويلم، إن مصر تستورد محاصيل غذائية من قمح وذرة وسكر لأنها ستحتاج، في حالة زراعتها داخل البلاد، إلى 5ر33 مليار متر مكعب من المياه، مما يقلل حجم الاحتياجات المائية داخل جمهورية مصر العربية إلى 5ر88 مليار متر مكعب تنقسم بين زراعة ومياه شرب وصناعة.

سد الفجوة الغذائية:
وفي مداخلة خلال كلمة وزير الموارد المائية والري.. أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أهمية المشروعات التي تنفذها الدولة في مجال المياه، من أجل توفير محاصيل ومنتجات زراعية لسد الفجوة الغذائية الراهنة.
وشدد الرئيس السيسي، على ضرورة عرض الأرقام التي يتم إنفاقها على المشروعات حتى يعلم الجميع أن ما تم إنفاقه لم يكن إخفاقا من الدولة، وكانت هناك ضرورة لتنفيذ هذه المشروعات بهذه التكلفة.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن الدولة لم يكن لها خيار ثان سوى إنشاء محطات رفع المياه لاستصلاح الأراضي للاستفادة من 7.5 مليون متر مياه، موضحا أن تكلفة إنشاء محطات رفع المياه لنقلها إلى الأراضي الزراعية المستصلحة في الصحراء بلغت حوالي 300 مليار جنيه، لافتا إلى أن هناك من ينتقد صرف هذه التكاليف على محطات المياه، دون النظر إلى الأهمية البالغة لهذه المشروعات حتى تستطيع الدولة أن تعيش.
عقب ذلك، تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشروع (مستقبل مصر) للتنمية المستدامة، واستمع إلى شرح مفصل من المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر الدكتور بهاء الغنام عن شكل الصوامع المزودة بالحبوب سواء قمح أو أرز أو ذرة أو فول الصويا.
وافتتح الرئيس السيسي، خلال الجولة التفقدية، مشروع مجمع صوامع تخزين الغلال ضمن المشروع.

سما / ه ب ة/ م م ف/ أ د ه
/أ ش أ/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى