اخبارفن و ثقافةمصر

دبلوماسيون: الثقافة إحدى أهم أدوات القوى الناعمة وتلعب دورا كبيرا في حياة الدبلوماسي

القاهرة في 27 يناير /أ ش أ/ أكد دبلوماسيون مصريون أن الثقافة تعد إحدى أهم أدوات القوى الناعمة، كما أنها تلعب دورا كبيرا في حياة وأداء الدبلوماسي خلال فترة خدمته وتمثيل بلاده في الخارج.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين اليوم السبت وحملت عنوان “الابداع الدبلوماسي”.
وفي هذا الإطار قال السفير عمرو الجويلي المستشار الإستراتيجي لنائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إن الكتاب هو خير رفيق وصديق كما أنه يعد المدخل الرئيسي للثقافة.
وأبرز الجويلي أن معرض القاهرة الدولي للكتاب هو مصدر فخر لكل مصري؛ حيث تستقبل مصر في هذا العرس الثقافي ضيوفها من الناشرين والمفكرين والمبدعين، فضلا عن أن المعرض يعد أحد أوجه التبادل الثقافي بين مصر والمجتمع الدولي.
وأضاف أن الدبلوماسي هو شخص يعتبر الاكثر تمثيلا لبلاده في الخارج ولكنه الأقل إقامة في وطنه، ولكن هذا الوضع قد يمنح الدبلوماسي قدرا كبيرا من الابداع والفكر الذي يمكن ترجمته إلى نتاج ادبي وثقافي إذا ما قرر الدبلوماسي ذلك.
بدوره، قال السفير رضا الطايفي رئيس تحرير مجلة (الدبلوماسي) التي تصدر عن النادي الدبلوماسي منذ عام 1992، إن المجلة تعد إطلالة ونافذة على الرأي العام كما أنها منصة للدبلوماسيين الأدباء لنشر نتاجهم الفكري والأدبي.
واشار الطايفي إلى أن المجلة تجمع الدبلوماسيين من كل الأعمار وهي فرصة للدبلوماسيين الشباب لعرض كتاباتهم وإسهاماتهم الفكرية والأدبية.
ولفت إلى أن المجلة تتناول الموضوعات التي تهم السياسة الخارجية المصرية وعلاقات مصر الخارجية إلى جانب التطورات على الساحة الإقليمية والدولية، والموضوعات الخاصة بالبيئة والمناخ والتنمية وغيرها.
ونوه إلى أن الثقافة باعتبارها إحدى القوى الناعمة تعد واحدة من الأدوات الدبلوماسية.
من جانبه. أعرب السفير محمود عزت مصطفى سفير مصر السابق في بنجلاديش وسيراليون عن سعادته بالمشاركة في معرض القاهرة للكتاب الذي يعد تظاهرة ثقافيا وعرسا أدبيا.
وذكر السفير محمود عزت أن تجارب الدبلوماسي في الكتابة وتسجيل خبراته في محطاته التي عمل بيها هي وسيلة لإكساب الأجيال الجديدة وخاصة الدبلوماسيين الخبرة.
وشدد على أن الدبلوماسي يعمل في الأساس من أجل هدف أسمى وهو خدمة بلاده؛ فالدبلوماسي بحكم وظيفته هو واجهة بلده بالخارج.
وتابع إن الدبلوماسي يستطيع إجراء بعض التجارب الأدبية والفكرية، التي ترمي – في الأساس – إلى خدمة بلده لانه يؤرخ ويسجل خلاصة عمله كممثل للدولة بالخارج.
أما السفيرة نميرة نجم مديرة المرصد الأفريقي للهجرة بالاتحاد الأفريقي فأكدت من جانبها، أن الدبلوماسي أصبح جزءا من المجتمع الأكاديمي والفكري؛ بما ينتجه من أدب وعلم وفكر.
وقالت السفيرة نميرة نجم إن خطوة اقدام الدبلوماسي على الكتابة والتسجيل تعد فرصة كبيرة لاثراء المجال الادبي والفكري بتجارب واقعية عاشها الدبلوماسيون وعاصروها في الخارج.
وفي السياق، أكد السفير جمال الدين متولي سفير مصر في النرويج – خلال كلمته بالندوة عبر الفيديو كونفرانس – أنه من حسن الطالع أن تكون الندوة في اليوم التالي للقرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بشأن الدعوى التي أقامتها دولة جنوب افريقيا بحث إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية.
وقال سفير مصر في النرويج أن القضية الفلسطينية هي قضية محورية بالنسبة للسياسة المصرية.. مجددا التأكيد على أن مصر تدعم فلسطين منذ بدء الأزمة عام 1948 وحتى اليوم وتسعى من أجل العمل على هدف واحد وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وحول كتابه “المسؤولية الدولية لاسرائيل كسلطة احتلال”، قال السفير جمال الدين متولي إن الكتاب يستهدف التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، مشيرا إلى أن هناك التزامات بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني تنتهكها إسرائيل على مرأى ومسمع من الجميع وبشكل مستمر.
بدوره، استعرض السفير محمد عرفي مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية اخر نتاجه الفكري والأدبي وهما روايتا (حلو ومر) و(شيء ما سيبقى في مانهاتن).
وقال عرفي – خلال كلمته بالندوة – إن رواية (حلو ومر) تحمل في جوهرها استعراضا للواقع الذي عاشه السودان على مدى 30 عاما وكيف أن خلط السياسة بالدين يمكن أن يعصف بالدول.
واستطرد قائلاً إن الرواية هي جزء من التاريخ لأنها قد تحمل في طياتها مواقف يمكن التدليل من خلالها على الأوضاع التي عاشتها الدول والشعوب.
من ناحيتها.. قالت السفيرة عبير بسيوني سفيرة مصر السابقة في بوروندي إن الإنسان هو محور الحياة.. لافتة إلى أن التواصل بين الجميع هو في الأساس قائم على الإنسانية.
وأبرزت أهمية أن يسعى الدبلوماسي لتأصيل تجربته وخدمته في البعثات الخارجية بشكل يسمح بنقل صورة كاملة عن أوضاع وحياة الشعوب والدول التي خدم فيها الدبلوماسي.
واكدت أن الدبلوماسي هو في الأصل انسان لا يمكنه الا ضميره.
وتقام فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، خلال الفترة من 24 يناير الجاري إلى 6 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، وتأتي هذه الدورة تحت شعار “نصنع المعرفة… نصون الكلمة”، وتنظمها الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وتشهد الدورة الـ55، مشاركة 70 دولة من مختلف دول العالم، ويبلغ عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة 1200 دار نشر، كما يبلغ عدد العارضين 5250 عارضًا هذا العام.
م و س – ك ف
/أ ش أ/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى