اخبارفن و ثقافةمصر

أكاديميون عرب: التحديات الراهنة تفرض على الأمم وضع الثقافة على رأس الأولويات

القاهرة في 26 يناير /أ ش أ/ أكد أكاديميون عرب أن هناك إشكالية كبيرة تتعلق باستشراف الثقافة في المستقبل، خاصة في ظل عالم يموج بالتحديات، مشيرين إلى أنه في ظل تلك التحديات تبرز أهمية الثقافة بالنسبة للشعوب في الوقت الراهن والمستقبل، خاصة في ظل وجود متطلبات إنسانية كثيرة؛ على رأسها حاجة الإنسان للثقافة.
جاء ذلك في ندوة بعنوان “الثقافة العربية واستشراف المستقبل” المقامة، اليوم /الجمعة/ ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وفي هذا الإطار، قال أستاذ الفلسفة الحديثة بكلية الآداب جامعة حلوان الدكتور أنور مغيث، إن الإنسان دائما مهموم بالمستقبل ويختلف اهتمامه من مرحلة إلى أخرى باختلاف أولوياته.
وأضاف مغيث، في كلمته بالندوة، أن علاقة الإنسان بالمستقبل هي علاقة مليئة بالتوتر فالإنسان لا يكف في التفكير عن المستقبل وما يحمله من تحديات.
وتابع أنه في هذا الإطار فإن هناك خصوصية كبيرة في العلاقة بين الثقافة العربية والمستقبل، مستطردا أن هناك إشكالية كبيرة وهي أننا ننظر إلى أنفسنا باعتبارنا غير مؤهلين للثقافة بشكل كاف، لافتا إلى أن المستقبل يفرض علينا التحديات لكن إذا لم يستطع الإنسان الاستجابة للمستقبل بالشكل الصحيح فإن الأمم تضمحل وتندثر، مجددا التأكيد على أن التحديات تُفرض على الجميع ولا يتم اختيارها.
ونوه مغيث إلى أن الثقافة واستشراف المستقبل هي إشكالية تواجه الجميع في وقت تعيش فيه العقول في الماضي، مشيرا إلى أن الثقافة تتطلب منا التكيف مع الظروف التي يفرضها علينا العالم.
بدوره، قال أستاذ الفلسفة بالجزائر، الدكتور محمد شوقي الزين، إن المستقبل هو في الأصل نقطة نقيس عليها الحاضر ونحدد متطلبات المرحلة الراهنة وبذلك نستشرف التحديات والإشكاليات التي سنواجهها.
وأوضح الزين أن إشكاليات المستقبل وفكرة التعامل معه كمحفز للعمل والبناء في المجال الثقافي رغم ما يتصف به المستقبل من كونه غير متوقع.
وأشار إلى أن موقف الثقافة العربية من المستقبل في معظمها متعلقة بالزمن الماضي إما خوفا من غير المتوقع أو ركونا إلى ضمانات الماضي، بينما تريد الثقافة العربية المعاصرة أن تغامر وتخوض غمار المستقبل والدليل على ذلك رؤى 2030 التي تتبناها العديد من الدول العربية.
وأكد ضرورة اعتماد الثقافة العربية على نقد الذات، مستهجنا أن يسمي الإعلامي نفسه مفكرا، إذ أنه بذلك يخرج من وظيفته ويسطو على دور شخص آخر، كما أنه يجعل من الكلام كأنه كتابة وهو ما يعطل مسيرة الثقافة العربية نحو المستقبل.
وقال مدير مركز أبوظبي للغة العربية، الدكتور علي بن تميم، إن الثقافة العربية ليست مسألة عرقية وإنما هي ثقافة لغة، مؤكدا أنها قوية بما يكفي وقادرة على الصمود إذ أن وعائها اللغوي قويا وتاريخها ثري.
وشدد على أن فقدان اللغة العربية يفقد العرب مصدر قوتهم، لافتا إلى أن ذلك هو محور تركيز مركز أبو ظبي للغة العربية ومبادرات دولة الإمارات في هذا الصدد.
وأكد أن علينا كعرب الاعتزاز بثقافتنا باعتبارها كنزا والحذر من التفريط فيها بدعوى التوجه إلى المستقبل.
وتشهد الدورة الـ55، مشاركة 70 دولة من مختلف دول العالم، ويبلغ عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة 1200 دار نشر، كما يبلغ عدد العارضين 5250 عارضًا هذا العام.

م و س/ أ ع د/أ غ أ/ع ع
/أ ش أ/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى