تحل اليوم السبت 20 مايو، ذكرى وفاة كل من و ، اللذان توفيا في نفس اليوم، حيث رحل الأول في 20 مايو لعام 2021، وتحامل على نفسه الثاني من شدة التعب حتى لحق به عام 2022 في نفس اليوم والشهر أيضًا.
ولم يكن رحيلهما هو العامل الوحيد المشترك بينهما، حيث جمعتهما قصة صداقة، بدأت منذ ميلادهما بالاسكندرية واستمرت لما يقرب من 60 عامًا، لم تكن صداقتهما خارج الوسط الفني فقط، بل أيضًا داخله حيث تعاونا فيما يزيد عن 30 عملًا سينمائيًا.
كانت نهاية فترة الخمسينيات هي الإنطلاقة الأولى لـ سمير غانم، وبعده بأربع سنوات لحق به سمير صبري، حتى أتى عام 1966، وجمعهما معًا لأول مرة فيلم 30 يوم في السجن، ومن ثم توالت أعمالهما معًا، حيث قدما في العام التالي 1967 فيلمهما شباب مجنون جدًا، الذي وقفا فيه أمام عدد من أبرز نجوم عصرهما مثل سعاد حسني و وأحمد رمزي.
وفي عام 1970 اشتركا معًا في فيلم لسنا ملائكة، بالتعاون مع جورج سيدهم والضيف أحمد، لينقطع تعاونهما معًا 4 سنوات، ويعودا للعمل معًا مرة أخرى عام 1974 من خلال فيلمي في الصيف لازم نحب، بطولة نور الشريف وماجدة الخطيب و وصلاح ذو الفقار، وفيلم الأحضان الدافئة، بطولة ماجدة الخطيب و وأحمد رمزي.
ومنذ ذلك العام وقد استمرت أعمالهما تتوالى سنويًا، حيث قدما خلال هذه الفترة عدة أعمال مشتركة مثل شبان هذه الأيام، بنت اسمها محمود، عالم عيال عيال، العيال الطيبين، سفيان في الوحل، جنس ناعم، 13 كدبة وكدبة، شفاه لا تعرف الكذب، وأهلا يا كابتن، وكان عام 1990 هو عام الختام لتلك الصداقة الفنية، حيث قدما فيه معًا فيلم اقتل مراتي ولك تحياتي، بطولة وسماح أنور وسناء يونس.
كانت تلك الأفلام هي خارطة الطريق لصداقة السميرين، وقد استمرت حتى بعد انفصالهما فنيًا، ففي أحد تصريحات سمير صبري التليفزيونية قال إن صداقته بـ سمير غانم لم تكن عابرة، حيث جمعتهما الاسكندرية ومحطة الرمل وحبهما للمسرح وصورهما على أفيشات الأفلام وأحلام وعشق الفن وطموحات عديدة.
