ابنة أحمد راتب : والدي ظل يمثل على المسرح حتى قبل وفاته بأسبوع و2 جنيه أول أجر تقاضاه ولم يترك لنا دين
كشفت ، ابنة أحمد راتب بعض المواقف والكواليس التي تعرض لها والدها خلال حياته الشخصية وبداياته في عالم الفن.
وكتبت لمياء عبر حسابها بفيس بوك : اسمحوا لي أسرد لكم مواقف بسيطة نفسي الناس كلها تعرفها عن أبويا الله يرحمه، بابا أول لما أتجوز ماما كان لسه مش معروف، ومش بيشتغل بالتمثيل بشكل منتظم، كان بيروح مبنى الإذاعة يفضل قاعد من 9 الصبح لحد الليل عشان لو حد طلب أداء صوتي يعمله وياخد عليه 2 جنيه.
وتابعت: في ليلة شديدة البرودة عثر على جرو صغير في الشارع واخده معاه البيت، ولما لقاه بيعيط عشان قاعد في الصالة لوحده أخد بطانية وخرج نام جنبه، ومشهد سقوطه في البحر بالليل في فيلم جزيرة الشيطان كان متصور في شرم الشيخ في شهر يناير.
وأضافت: وقت عرض مسرحية الزيارة انتهت، والده توفى في البيت، واضطر إلى الذهاب للعرض والالتزام بمسؤوليته، والدور كان كوميدي، وهنا أشير لالتزامه بمسئوليته تجاه جمهور دافع فلوس تذاكر مسرح، وجدير بالذكر أن والده توفي ليلًا وكان سيدفن صباحًا، فكان يخرج يبكي في الكواليس بعد كل مشهد، ثم يجمع رباطة جأشه ويخرج مرة أخرى على المسرح.
واستكملت لمياء راتب: وقت عرض مسرحية الزعيم وفي طريقه للمسرح، توقفت الحركة المرورية تمامًا وذهب للمسرح مشيًا على الأقدام من ميدان الرماية حتى مسرح الهرم، وأبويا توفي ولم يترك لنا حتى فاتورة كهرباء أو دين غير مدفوع.
وذكرت بعض مواقف والدها الإنسانية مع الحيوانات والطيور، قائلة: مرة كان قاعد في النادي وجات عصفورة مش شايفة الباب الزجاج، وخبطت فيه وقعت على الأرض، فجابها البيت وفضل يراعيها لحد لما قدرت تطير.
وواصلت: كان بيشتري خس مخصوص ويحوش الورق بتاعه عشان أختي تديه للسلحفاة بتاعتها تأكله، ولما كان يجيبلي حاجة بحبها حتى لو كيلو برتقال، لازم يأخذني من أيدي يوريها لي عشان يشوف الفرحة في عيني.
أما عن اللحظات الأخيرة في حياته، قالت: أخر حاجة بابا عملها في البيت في قمة ألمه وقبل وفاته بخمس أيام، وفي وقت انتظار عربة الإسعاف، قبل ذهابه بالإسعاف للمستشفى مباشرة، غسل وقطع تفاحة لحفيده حمزه لمجرد أنه قال قدامه عايز تفاحة، وأبويا قبل ما يتوفى بأسبوع كان واقف يمثل على المسرح.