اخبارفن و ثقافةمصر

خبراء ودبلوماسيون بـ”معرض الكتاب”: القضية الفلسطينية جزء أصيل من التاريخ والوجدان المصري

القاهرة في 5 فبراير /أ ش أ/ أكد خبراء ودبلوماسيون اليوم أن القضية الفلسطينية جزء أصيل من التاريخ والوجدان المصري، وأن هناك وحدة مصير بين البلدين.
جاء ذلك خلال ندوة القضية الفلسطينية وعلاقتها بالأمن القومي المصري من وعد بلفور إلى طوفان الأقصى “مصر والقضية الفلسطينية” ضمن فعاليات الدورة الـ 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وقال النائب أحمد مقلد، أمين سر لجنة الشئون العربية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن القضية الفلسطينية لا تخص الفلسطينيين فقط ولكنها قضية العرب جميعا.
وأضاف أن الدول العربية استطاعت أن تحصل على استقلالها دولة بعد أخرى من مرحلة الاستعمار، وبقيت فلسطين قضية العرب حتى تحصل على حريتها من عدوان آخر جريمة احتلال على دولة عربية.
وتابع قائلا “كانت مصر حاضرة في كافة مراحل الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ليس كمناصرة فقط باعتبارها “قضية القضايا”، مشيرا إلى أن تأسيس المقاومة في فلسطين بعد وعد بلفور كان بقرار مشترك مصري فلسطيني بتأسيس الكتيبة ١٤١ لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الدور المصري مستمر ولن يتوقف حتى تحصل فلسطين على حريتها، ضد عصابات الاستعمار الإسرائيلي التي تواصل إجرامها في حق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن لدى مصر تحديات مشتركة مع فلسطين تتعلق بالأمن القومي المصري والأمن القومي العربي وسلامة الفلسطينيين.
فيما قال السفير بركات الفرا سفير فلسطين الأسبق في القاهرة، إن العلاقة بين مصر وفلسطين تاريخية وأبدية، و 30 % من عائلات فلسطين أصولها مصرية هذا إضافة إلى النسب الذي قوى أواصر العلاقة بين الشعبين.
وأشار إلى أنه عندما نتحدث عن البلدين نتحدث عن واقع فرض نفسه وأنشأ علاقات صداقة وأخوة وجوار، مشيرا إلى أنه في عام 1948 كان الجيش المصري في مدينة الفلوجة للدفاع عن فلسطين وكان بينهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مدافعين عن الحق العربي في فلسطين.
ولفت إلى أن الحدود بين البلدين تجعل العلاقة راسخة ومتجذرة في الأرض ولا يمكن لأحد أن يغفلها، وحين تم العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956 كانت الحرب وقتها أيضا على غزة كما في بورسعيد المصرية.
وأوضح أن المشروع الإسرائيلي الاستعماري في فلسطين هدفه بالأساس تقطيع الوطن العربي وتحقيق أطماع استعمارية في الموارد العربية الكثيرة، مبينا أنه بعد عام 1948 صدرت قرارات عدة لم تنفذ مما أجج الصراع مع العدو الصهيوني.
واستعرض الفرا التاريخ المشترك بين مصر وفلسطين في كفاحها ضد الاحتلال الإسرائيلي مرورا بالحروب والمعاهدات والقرارات الأممية منذ عام 1948.
وبدوره، قال الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة عملت مصر على 7 مسارات متكاملة؛ أولها توصيف دقيق لما حدث في 7 أكتوبر الماضي ومواجهة السردية الإسرائيلية المغالطة للحقيقة ودحضها.. وإظهار أن سيئات إسرائيل هي ما أوصلت للمواجهة، وذلك عبر منصات وآليات متعددة.
وأضاف أن المسار الثاني الإنساني والإغاثي والذي بدأ منذ اليوم الأول للعدوان وإدخال المساعدات لأهل غزة في أسرع وقت، وتدويل الأزمة الإنسانية في القطاع وتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين، عبر معركة دبلوماسية كبيرة وناجحة.
وأشار إلى أن المسار الثالث هو ضمان وجود القضية الفلسطينية في أجندة المجتمع الدولي، بالتأكيد أنه لن يتحقق الأمن في الإقليم دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية والاعتراف بالدولة الفلسطينية، مبينا أن المسار الرابع هو إجهاض مشروع التهجير القسري لعدم تصفية القضية العادلة لشعب فلسطين.
وتابع أن المسار الخامس هو إنهاء العدوان الإسرائيلي على شعب فلسطين عبر التأكيد على ضرورة الهدنة الإنسانية، مشيرا إلى أن المسار السادس هو قطع الطريق على الإسرائيليين في خلق وضع أمني في غزة على حساب الأمن القومي المصري وحق الفلسطينيين.
ولفت إلى أن المسار السابع هو التأكيد على مجموعة ثوابت فيما يتعلق بما يعرف “باليوم التالي”، فلا حديث عن المستقبل دون وقف إطلاق النار وأن مصير غزة أمر يخص الفلسطينيين ولا فصل بين قطاع غزة والضفة الغربية.
ومن جانبه، قال الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد أنور أستاذ العلوم العبرية بجامعة الإسكندرية، إن مصر في المسألة الفلسطينية تنظر إلى الأمن القومي المصري وحق الفلسطينيين في دولتهم، بشكل متكامل.
وأضاف أن مصر حذرت كثيرا في العديد من البيانات من الممارسات في المسجد الأقصى المبارك والتنكيل اليومي بالفلسطينيين ومخاطر تلك الممارسات وأنها ستقضي حتما إلى مزيد من الحرب.
وأكد أن وعد بلفور تضمن أيضا حقوقا للفلسطينيين في أرضهم، إلا أن الأسرائيليين تمسكت بالجزء الخاص باحتلال فلسطين وتجاهلت حقوق الشعب الفلسطيني.
وبين أن المحتل الإسرائيلي تسلل منذ عام 1948 عبر العديد من السياقات خفية وعلنا، داعيا إلى ضرورة العمل على خريطة معرفية للجانب الإسرائيلي من أجل مواجهة الخطر الجامح للاحتلال ونواياه وحماية الفلسطينيين.

ن ح ع/ أ ع د / م ي م
/أ ش أ/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى