اخبارسياسةمصر

السفير الفلسطيني بالقاهرة: نشكر الرئيس السيسي على دعم قضيتنا في ظل هذه الظروف العصيبة

(إعادة مطلوبة)
———–
القاهرة في 15 أكتوبر/أ ش أ/أعرب السفير الفلسطيني لدى القاهرة دياب اللوح، عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي على كافة الجهود التي تبذل من دعم وإسناد القضية الفلسطينية خاصة في ظل هذه الظروف التي وصفها بـ”العصيبة”.
وقال السفير الفلسطيني ـ خلال مؤتمر صحفي اليوم /الأحد/ من القاهرة ـ إن هذا المؤتمر يأتي لاستعراض آخر التطورات والمستجدات التي وصفها بـ”الخطيرة والصعبة” التي يمر بها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها مدينة القدس ومسجد الأقصى المبارك”.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض حاليًا لحرب إبادة جماعية ممنهجة من قبل إسرائيل تستهدف وجوده بشكل أساسي، كما ترتكب قوات الاحتلال جرائم بشعة ومجازر دموية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أنحاء البلاد.
وأوضح أن إسرائيل تقوم بتدمير ممنهج للبنية التحتية عن طريق استهداف المباني والمستشفيات والمدارس والمساجد بقطاع غزة، مشيرا إلى تدمير حوالي 14 مركزا طبيا بشكل كامل من قبل قوات الاحتلال.
وشدد على صعوبة الأوضاع الراهنة في غزة مع وجود نقص حاد في المواد الطبية وانقطاع التيار الكهربائي والمياه بشكل كامل، مع فرض قوات الاحتلال الحصار على القطاع، مما يعيق إيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى المتضررين من هذه الأحداث الراهنة التي يتعرض لها سكان غزة، واصفا الوضع على الأرض في غزة بـ الكارثي”.
وحذر الدبلوماسي الفلسطيني من مغبة انزلاق الأوضاع إلى منزلق “خطير” بسبب الممارسات الإسرائيلية العنصرية، التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني خاصة في الضفة الغربية ومدينة القدس، مشيرا إلى أن إسرائيل تقوم بإطلاق يد وإرهاب المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني.
وأدان كافة الممارسات الإسرائيلية التي تقوم بها في الضفة الغربية من عمليات قتل وتهجير واقتحامات للمسجد الأقصى بهدف تقسيم وتهويد مدينة القدس المحتلة، مطالبا بضرورة فتح ممرات إنسانية بشكل سريع وعاجل؛ لضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والبترولية إلى قطاع غزة وإعادة ربط قطاع غزة بالتيار الكهربائي والمياه الصالحة للشرب، بعد توقف عمل الأبراج المحلية التي تعمل بالكهرباء بسبب نفاد السولار.
وحذر الدبلوماسي الفلسطيني، إسرائيل من عواقب استمرارها في انقطاع المياه والكهرباء عن قطاع غزة بشكل كامل، وانتشار الأوبئة والأمراض بين المواطنين.
وأشار إلى أن ما ترتكبه إسرائيل على مرأى ومسمع من العالم أجمع سواء من حرب وإبادة جماعية وجرائم بشعة ومجازر دموية راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمصابين وآلاف العمارات والمباني السكنية، وأكثر من 30 ألف وحدة سكنية، وتشريد أكثر من مليون و200 ألف مواطن فلسطيني الذين أصبحوا بدون مأوى، وتهجير المواطنين.
وأضاف “نحن نرفض رفضًا قاطعًا تهجير المواطنين الفلسطينيين من بيوتهم وأماكن سكناهم إلى مناطق أخرى داخل قطاع غزة؛ لأن هذا يتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الـ(4)، كما نرفض تهجير المواطنين الفلسطينيين وإخلاء المستشفيات وتدمير البعض منها وازدواجية المعايير الدولية”.
ودعا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لوقف العدوان الإسرائيلي الدموي المستمر ضد شعبنا في قطاع غزة وفي أنحاء الأراضي الفلسطينية والضفة الغربية والقدس، مع توفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني من بطش قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته التاريخية والسياسية والأخلاقية والإنسانية بالعمل الفوري لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين.
وأكد باسمه وباسم الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، التزام بلاده الكامل بالمرجعيات والقرارات الدولية، والتزامها بالمبادرة العربية للسلام التي نتمسك بها ونطالب بتنفيذها.
وقال السفير الفلسطيني لدى القاهرة إن إسرائيل طلبت من السكان في شمال قطاع غزة الخروج من منازلهم والتوجه إلى الجنوب، وهو أمر مرفوض يتناقض مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقية جنيف الرابعة، حيث إن هذا يعني أن نحو مليون و200 ألف فلسطيني قد خرجوا من منازلهم وتوجهوا جنوبا، ولا توجد منطقة آمنة في غزة.
وأضاف أن من خرجوا وتوجهوا إلى جنوب قطاع غزة تعرضوا للقصف، موضحا أن الطيران الحربي الإسرائيلي قام بقصف قافلة من النازحين، مما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة المئات.
وتابع “أننا نرفض التهجير ونرفض دفع الناس للتوجه نحو الحدود المصرية، ونقدر عاليًا ما ذكره الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث قال إن “مصر لديها 9 ملايين من الضيوف الذين عاشوا ظروفًا ما في بلدانهم، لكن الأمر بالنسبة للشعب الفلسطيني مختلف تمامًا؛ لأنه يعني شطب القضية الفلسطينية”.
وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة بالسفارة للتواصل مع الإعلاميين والقوى السياسية المصرية ومنظمات المجتمع المدني وكافة مكونات المجتمع المصري؛ لأهمية دور مصر المحوري والمركزي في الدفاع عن القضية الفلسطينية وعن الشعب الفلسطيني.
وأوضح أنه يوجد مرصد بالسفارة لتبيان الرواية الإسرائيلية المزيفة التي تضخ إلى الإعلام الأجنبي، حيث يتم نشر الرواية المزيفة والرواية الحقيقية.
وطالب السفير الفلسطيني، المجتمع الدولي بالتقاط المبادرة التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ78 في 21 سبتمبر الماضي، حيث طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتريش بسرعة عقد مؤتمر دولي للسلام بالشرق الأوسط، وقال “أرجو عقد هذا المؤتمر قبل فوات الأوان”.
وقال “إن هذه الفرصة قد تكون الأخيرة لعقد هذا المؤتمر لبناء السلام العاجل والشامل في المنطقة، وهو ما يعنى إنصاف الشعب الفلسطيني وإيجاد حل جذري وعادل للقضية الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة المتصلة جغرافيا القابلة للحياة في خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الشرعية الدولية رقم 194، وفقًا لما جاء في المبادرة العربية للسلام”.
وأضاف أن الرئيس محمود عباس ومعه أيضًا الرئيس عبدالفتاح السيسي والقادة والزعماء العرب والمشاركين في الاجتماع الوزاري الأخير للجامعة العربية الذي انعقد قبل عدة أيام، أكدوا أن حل القضية الفلسطينية يمثل مفتاح السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، الذي هو جزء لا يتجزأ من الأمن والاستقرار في العالم.
وعلى المستوى الوطني الفلسطيني.. قال السفير “اعتقد أن هذه اللحظات التاريخية العصيبة التي نمر بها تتطلب من الشعب الفلسطيني العمل يدًا بيد وكتفًا بكتف وعلى قلب رجل واحد لإنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية برعاية مصرية، ونحن من خلالكم نؤكد مرة أخرى ومرارًا وتكرارًا بتمسكنا بالرعاية المصرية للمصالحة الوطنية الفلسطينية، ونرحب كما رحبنا سابقا بأية جهود أخرى تساند وتدعم الجهود المصرية سواء كانت من الأشقاء أو من الأصدقاء”.
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية أكدت أنها تتطلع في أسرع وقت ممكن إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون ملتزمة بالشرعية الدولية؛ لأننا كشعب فلسطيني جزء لا يتجزأ من الشرعية الدولية، كما انضممنا إلى العديد من المنظمات الدولية، ونحن ملتزمون بمواثيق وأنظمة هذه المنظمات، ونطالب مجلس الأمن الدولي على وجه الخصوص باعتباره أعلى مؤسسة دولية بتحمل مسئولياته في هذه اللحظة التاريخية، والضغط على حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل للالتزام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حياته الطبيعية والسياسية والإنسانية.
ووجه السفير دياب اللوح الشكر للدول العربية على كل ما قدمته من دعم وإسناد تاريخي للشعب الفلسطيني، مؤكدا التمسك بالعمق العربي والشرعية الدولية، وأن الشعب الفلسطيني سوف ينتصر في هذه المعركة على المحتل.

ف أ/ س م ح/ م و ر/ ن ح ع/ أ د ه/ه م غ/ارم/هـ ج ر/ إ س
/أ ش أ/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى