اخبارتقارير

“إمياى والجريد”.. قصة قرية تحولت لقلعة صناعية بلا عاطلين

متابعة – بسنت عماد

خلية نخل حقيقية، ترى السيدة وكأنها الملكة، تجمع أبناءها حولها، وكأنهم النحل الشغال..هذا المشهد الساخن الملئ بالشجن، تراه بشكل عادى جدا، وأنت تسير على طريق بنها العمار إمياى بمركز طوخ محافظة القليوبية..يبدعون ويحولون جريد النخيل لأقفاص وأنتريهات وكراسي.

125439 سيدة تساعد زوجها بالعمل في صناعة الأقفاص e1684855507829

قرية “إمياي” بالفعل فخر لجميع القري المصرية ، وذلك لتميزها عن باقي القري بالعمل والانتاج والصناعات الحرفية ومنها صناعة “الجريد” ، التي يعمل به أهالي القرية فهي مصدر للانتاج الذي يعود بالفائده المالية ليس فقط على أبناءها بل وعلى أبناء القري المجاورة لها.

من طوخ

وهي احدي قري مركز طوخ التابعة لمحافظة القليوبية ، وأبرزت قناة العربية السعودية في بث مباشر لها، برزت فيه أسرة عاملة متخصصة في هذه الصناعة، التى تعمل بها رغم الصعوبات، وتركيز المصانع على البلاستيك.

97016 بيع الأقفاص e1684855373773

أصل الإسم

في تاريخ 1228هـ/1813م عدّ قرى مصر بعد المسح الذي قام به محمد علي باشا باسم “إمياي”، أصبحت ضمن قرى مديرية القليوبية ؛ ويبلغ عدد سكان القرية “65 ألف نسمة ، حسب الاحصاء الرسمي .

736146 عامل فى إحدى الورش e1684855458447

الزوجات والأطفال

اشتهرت القرية بمهنة صناعة الجريد ، جميع شباب القرية يعمل بها، فلا يوجد عاطلون، حتى إن السيدات يعملن بجانب أزواجهن وأطفالهن محافظون على تراثهم وعادات أجدادهم فى المهنة ، والمهنة تحتاج إلى خبرة وصبر وجهد .

‏وتعد القرية رمز صناعة الأقفاص بالدلتا ، بعدما قام أهالي القرية بتبني ترسيخ وتطوير مشروع صناعة الأقفاص من الجريد، لوفرة النحيل بالقرية ،ومن الأعمال الذي اشتهرت بها القرية أيضاً هي صناعة الكراسى من جريد النخيل .

جريد 1635670408 0

٥٠٠ ورشة

ويوجد بها أكثر من 500 ورشة يعمل بها آلاف العمال يصنعون الأقفاص وكراسى الكافتيريات والطرابيزات وغيرها من الأدوات المنزلية، وتستوعب الورش أكثر من 3 آلاف عامل، وتورد إنتاجها لتجار الفواكه والخضار على مستوى الجمهورية.

الكراسي والطاولات

الجدير بالذكر أن أهالي القرية قاموا باستحداث صناعة أخرى من الجريد كأطقم الكراسى والترابيزات.

وعلى شاكله هذا القرية نتمنى أن تكون كل قري مصر منتجة، فنحن نمتلك الكثير من الأيادي المعاملة الحريفة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى