بعد تجدد الاشتباكات على الحدود مع تونس.. المبعوث الأممي: ليبيا تم تقسيمها والسياسيون يتحملون المسؤولية
متابعة: بسنت عماد
تجددت الاشتباكات بالأمس في العاصمة الليبية طرابلس نتيجة الصراع على النفوذ بمنفذ رأس أجدير مع تونس، وذلك بعد اقتحام قوة عسكرية تضم أمازيغ من مدينة زوارة للمعبر الحدودى مع تونس واشتبكوا مع عناصر مسلحة تتبع وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الليبية منتهية الولاية، وسيطرة القوة التابعة للأمازيغ على آليات عسكرية وعتاد من المسلحين التابعين لحكومة الوحدة الليبية.
تهريب الوقود عبر المعبر الحدودى
وتأتي هذه الاشتباكات من يوم قرار وزارة الداخلية بحكومة طرابلس منتهية الولاية إرسال قوات تتبعها من أجل منع تهريب الوقود عبر المعبر الحدودى والمحافظة على الأمن وتسيير حركة المسافرين بين ليبيا وتونس، وهو ما اعتبره الأمازيغ تجاوزا لهم ومحاولة لطردهم.
غلق معبر رأس جدير الحدودى
وأغلقت تونس معبر رأس جدير الحدودى مع ليبيا لأسباب أمنية بعد نشوب الاشتباكات المسلحة على الجانب الليبى، وسمحت السلطات للعالقين في الجانب الليبي بالدخول قبل إغلاق المعبر.
بدوره، أصدر وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية فى طرابلس، عماد الطرابلسى، أوامر للإدارة العامة لأمن المنافذ بغلق منفذ رأس جدير البرى اعتبارا من ليل الإثنين إلى حين صدور تعليمات أخرى.
دعم عملية سياسية شاملة
من ناحية أخرى.. أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، دعم عملية سياسية شاملة تحقق مصالح الليبيين، مؤكداً أن المنظمة الدولية ليست بصدد إقصاء أي طرف من الليبيين شرقا أو غربا أو جنوبا.
قسموها وعليهم تحمل المسؤولية
وأضاف المبعوث الأممي في لقائة مع رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، أن السياسيين في ليبيا قسموها وعليهم تحمل المسؤولية.
كما أكد أن المنظمة الدولية تعمل مع جميع الأطراف في ليبيا ولا تدعم طرفا ضد آخر.