“النووي”.. هل ينهى الحرب الروسية الأوكرانية.. أم يصعدها؟
متابعة: نهال مجدى
كما هددت روسيا، صعدت حربها ضد الغرب، بعدما أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، خلال الساعات الأخيرة، أن موسكو بدأت بالفعل في نقل أسلحة نووية تكتيكية إلى حليفتها بيلاروسيا الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي يترقب فيه الجيش الروسي في أوكرانيا للهجوم المضاد لقوات كييف.
وجاء إعلان لوكاشنكو أثناء زيارته لروسيا للمشاركة في قمة إقليمية، ولكنه لم يوضح ما إذا كانت الأسلحة قد وصلت فعلا إلى بلاده. مضيفا: “ربما، سأعود وأرى”، حيث أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغه بأنه وقع المرسوم الذي يتيح نقل الأسلحة.
تصعيد النزاع
وكان الرئيس الروسي قد أعلن في 25 مارس الماضي أن موسكو ستنشر أسلحة نووية “تكتيكية” في بيلاروسيا، ما أثار مخاوف من تصعيد للنزاع في أوكرانيا.
وانتقد المجتمع الدولي وخصوصا الدول الغربية تهديدات بوتين، علما بأن الأخير لوح منذ بدء هجومه على أوكرانيا في فبراير 2022 بإمكان استخدامه السلاح النووي.
وفي إيماءة توضح مدى الرعب الغربى، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس في حديث لصحيفة ألمانية انه يخطط للاتصال ببوتين “لقد مر وقت طويل منذ آخر مكالمة هاتفية. لكنني أخطط للتحدث مع بوتين مرة أخرى في الوقت المناسب”.
واضاف شولتس، سابقا، بأنه اتصل ببوتين “مرات عديدة” وأجرت “مكالمة طويلة” معه خلال العام الماضي وسيواصل القيام بذلك لاحقا. وأضاف أن الرئيس الروسي في المحادثات معه كان دائما مهذبا، رغم اختلاف المواقف، مدققا أن هذه كانت “محادثات طويلة، أحيانا لمدة ساعة أو ساعة ونصف، وأحيانا باللغة الألمانية أو مع الترجمة”.
شروط السلام
وأضاف شولتس أنه يعارض تجميد النزاع الأوكراني، معبرا عن اعتقاده أنه يجب على كييف تحديد شروط تحقيق السلام مع روسيا بشكل مستقل، وعلى روسيا أن تفهم أنه لا يمكن أن يدور الحديث عن تحقيق نوع من السلام البارد وجعل خط التماس “حدودا” جديدة بين روسيا وأوكرانيا”.
وأردف أن هذه الصيغة لتطور الأحداث ستساعد في “إضفاء الشرعية” على المناطق الروسية الجديدة. وفي الوقت نفسه لم يرد السياسي الألماني على سؤال توضيحي عما إذا كان هذا ينطبق أيضا على شبه جزيرة القرم.
وأعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، سابقا، أيضا أن روسيا تعارض تجميد النزاع الأوكراني.
وعلى جانب آخر قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، إن أوروبا أصبحت مجنونة وتحاول تأجيج الوضع، ولم يستبعد أن تقدم الدول الأوروبية والولايات المتحدة على تزويد كييف بأسلحة نووية.
وأضاف ميدفيديف، أثناء زيارته لفيتنام، إن الحرب في أوكرانيا قد تستمر لعقود، وتشهد فترات طويلة من القتال تتخللها هدنات.
وعلى جانب أخر قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو إن بلاده ستفرض عقوبات إضافية على روسيا بعدما اتفقت دول مجموعة السبع في قمتهم، التي استضافتها اليابان الأسبوع الماضي، على تكثيف الإجراءات لمعاقبة روسيا على غزو أوكرانيا.
كما ندد ماتسونو، وهو أيضا كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية، بالخطوة التي اتخذتها روسيا حين نشرت أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء قائلا إنها ستزيد من حدة المواقف المتعلقة بحرب أوكرانيا.
وميدانيا، بدأت مجموعة فاجنر المسلّحة الروسية بتسليم مدينة باخموت في شرق أوكرانيا إلى الجيش الروسي بعدما أعلنت في نهاية الأسبوع السيطرة على المدينة المدمرة. وتجري العملية في توقيت بالغ الدقة للجيش الروسي الذي خسر، بحسب الأوكرانيين، 20 كيلومترا مربعا في شمال وجنوب هذه المدينة.
فيما أكدت أوكرانيا، أن هجومها المضاد ضد روسيا بدأ منذ عدة أيام ومستمر، بحسب ما أعلن ميخايلو بودولاك، مستشار الرئيس الأوكراني ، أعلنت روسيا تصديها لعمليات تخريبية.