كتب- أحمد عادل
سلم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، برئاسة الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق، اليوم الأربعاء، أول دفعة من منتجات المتعافين من الإدمان، تمثلت في 700 قطعة ملابس جاهزة، إلى بنك الكساء المصري. تم تسليم هذه المنتجات كمرحلة أولى، وذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وممثلي بنك الكساء.
صندوق مكافحة الإدمان يسلم أول دفعة من منتجات المتعافين لبنك الكساء المصري
تأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وبنك الكساء المصري في نهاية أغسطس 2024. يهدف البروتوكول إلى دعم برامج التمكين الاقتصادي والدمج المجتمعي للمتعافين من خلال إنشاء “مشغل متكامل لتصنيع الملابس الجاهزة” داخل مراكز العزيمة التابعة للصندوق. هذا المشروع يشمل تطبيق برامج العلاج بالعمل وتعزيز الاندماج المجتمعي، بالإضافة إلى الترويج لمنتجات المتعافين وفتح أسواق جديدة لها.
صندوق الإدمان: استمرار الدعم لبرامج التمكين الاقتصادي للمتعافين
في هذا السياق، التقى الدكتور عمرو عثمان بمجموعة من المتعافين الذين شاركوا في تصنيع هذه المنتجات. وأكد عثمان على استمرار دعم الصندوق لبرامج التمكين الاقتصادي للمتعافين، مشيراً إلى أهمية تقديم خدمات ما بعد العلاج المجاني. كما أطلق الصندوق العديد من المبادرات لإعادة الدمج المجتمعي للمتعافين، مثل مبادرة “حرفي”، التي تهدف إلى تدريبهم على الحرف المهنية المطلوبة في سوق العمل، مثل صيانة التبريد والتكييف والأجهزة الكهربائية والنجارة وتصنيع الملابس.
يتم تدريب حوالي 15 ألف متعافٍ سنويًا ضمن هذه البرامج. كذلك، أُطلقت مبادرة لإتاحة قروض من بنك ناصر الاجتماعي لتوفير التمويل اللازم لإنشاء مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر للمتعافين، مما يعتبر جزءًا مهمًا من المراحل اللاحقة للعلاج الطبي والنفسي والاجتماعي.
ويسعى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان إلى تنفيذ برامج الدمج المجتمعي للمتعافين بعد تقديم خدمات العلاج المجاني، وفقًا للمعايير الدولية وبما يتماشى مع حقوق مرضى الإدمان. تشير الدراسات إلى وجود ارتباط وثيق بين تعاطي المخدرات وضعف الكفاءة الإنتاجية، مما يدفع الصندوق لتنفيذ برنامج متكامل يتضمن تدخلات اجتماعية وثقافية ونفسية لمساندة المتعافين على الاندماج في المجتمع كأعضاء فاعلين ومنتجين.
تم نسخ الرابط